صادقت الأمانة العامة لحزب جبهة القوى الديمقراطية خلال اجتماعها، يوم الجمعة المنصرم، قبل انطلاق أشغال المؤتمر الوطني السادس، بمدينة العيون، على قرار إقالة حميد شباط من عضوية الحزب، بعد رفضه المتول أمام اللجنة التأديبية. وقال مصطفى بنعلي، الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، إن قرار الإقالة الذي اتخذته الأمانة الإقليمية للحزب بفاس، أحيل على الأمانة العامة للحزب، والتي صادقت بدورها على إقالته من عضوية الجبهة، كما فعلت بشأنه المساطر القانونية لكي يأخذ أثره. وأوضح مصطفى بنعلي، ل"الصحراء المغربية"، أن شباط لم تعد تربطه أي علاقة بالحزب، ويمكن له أن يلتحق بأي حزب أراد، كما أنه أصبح حرا حتى في عضوية مجلس جماعة فاس. من جهة أخرى، جدد المؤتمر الوطني السادس للحزب، أمس السبت، الثقة في مصطفى بنعلي أمينا عاما للحزب لولاية ثانية، بعدما تقدم لهذا المنصب كمرشح وحيد. وعبر مصطفى بنعلي عن سعادته بتجديد الثقة فيه أمينا عاما للحزب لولاية ثانية، علما أن الولاية الأولى كانت خلال المؤتمر الخامس للحزب سنة 2017. وأفاد بنعلي أنه تقدم كمرشح وحيد، لأن مناضلي الحزب سواء الذي شاركوا عن بعد، أو الذين حضروا أشغال المؤتمر، لم يعبروا عن رغبتهم في الترشح، ليتم انتخابه بالإجماع، بعد المصادقة على تعديل النظام الأساسي، وتحديد الشروط الواجب توفرها في عملية الترشيح لمنصب الأمين العام. وحسب بنعلي، فإن الصورة والشكل الذي تم به انتخاب الأمين العام "جعلهم يشكرون حميد شباط لأنه قام بتعزيز الوحدة في صفوف جبهة القوى الديمقراطية، وساهم بأعماله التخريبية في تثمين الروح الرفاقية الموجودة داخل صفوف الحزب". كما أضاف أن مسألة تثمين الروح الرفاقية المبنية على الصدق والوفاء ونكران الذات، خصص لها الحزب ورشا داخل المؤتمر، في حين أن شباط خصص لها ورشا خارج المؤتمر وخارج هياكل الجبهة. يذكر أن أشغال المؤتمر الوطني السادس، التي اختتمت اليوم الأحد، بمدينة العيون، انطلقت يوم الجمعة على إيقاع اتهام حميد شباط لقيادة الحزب ب"تهريب" المؤتمر. وخرج حميد شباط، في فيديو نشر على موقع التواصل الاجتماعي بالفايسبوك، تحدث فيه عن "الحكم القضائي الصادر في قضية إفراغ المقر المركزي للحزب، وكذا تهريب المجلس الوطني إلى كلميم، وبعده المؤتمر الوطني إلى العيون، رغم مقاطعة أغلبية المناضلين نظرا لانعدام الديموقراطية، وما حصل في المجلس الوطني من تزوير وسوء تدبير". كما لمح شباط "إلى عدم عقد المؤتمرات الإقليمية بطريقة ديمقراطية لاختيار المندوبين للمؤتمر أو لائحة المجلس الوطني"، مبديا أسفه لما أسماه "إجهاز الأمين العام على حزب الجبهة بعمله الانفرادي". وأصدر كذلك بيانا بصفته الأمين العام الجهوي لحزب جبهة القوى الديمقراطية بجهة فاسمكناس، رد فيه على رسالة دعوته إلى حضور جلسة تأديبية، حيث قال إن "الدعوة صادرة عن جهة منبثقة عن تنظيم إقليمي غير قانوني ومطعون في شرعيته أمام الجهة المختصة". وذكر، أيضا، أن "مقرر إعفائه من مهمة الأمين العام الجهوي الصادر عن الأمين العام للحزب غير مشمول بالنفاذ وهو محل طعن بالبطلان أمام المحكمة الابتدائية بالرباط". من جانبه، نفى مصطفى بنعلي، الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، تهريب المؤتمر الوطني السادس للحزب إلى مدينة العيون كما يدعي حميد شباط، مشددا على أن أشغال المؤتمر التي هي لحظة فكرية بامتياز، تعقد في إطار الشرعية.