حملات تمشيطية بحثا عن أفارقة حراكة بتطوان والناظور

أجرت دورية مشتركة لرجال الدرك الملكي بكل من الفنيدق وطنجة وخميس أنجرة، وكذا القوات المساعدة، في الساعات الأولى من فجر أمس الجمعة، حملة تمشيط لعموم غابات منطقة بليونش، المحاذية للحدود الوهمية مع سبتة المحتلة، إضافة إلى المناطق المطلة على جزيرة ليلى.واستنادا إلى مصدر دركي، فإن الهدف من الحملة، التي اعتادت القوة العمومية المغربية تنظيمها بين الفينة والأخرى، هو إيقاف بعض المهاجرين الأفارقة، ممن تقدم مواطنون مغاربة في حقهم بشكايات بسبب اعتداءات اقترفها بعضهم في حق هؤلاء المواطنين.
وأسفرت الحملة عن اعتقال 4 أفارقة من دول جنوب الصحراء، كانوا يقيمون بكوخ أعدوه قرب منطقة دارو، قريبا من جزيرة ليلى.
وتزامنت هذه الحملة مع حملة ثانية للقوات ذاتها، بالمناطق المحاذية لمليلية، وتحديدا بمنطقة أفرا، بقيادة بني بويفرور، بعد اعتداء على مواطنين بالقرب من سوق الجوطية بالناظور. وأسفرت العملية عن اعتقال 8 أفارقة، جرى ترحيلهم إلى الحدود الجزائرية.
ويأتي ذلك في أعقاب تنظيم مجموعة من الجمعيات المدنية من المغرب وإسبانيا، الأحد الماضي، قافلة إلى منطقة واد الضاويات، قرب الفنيدق، تخليدا لذكرى مرور أربع سنوات على مقتل 14 مهاجرا من إفريقيا غير شرعي في أكتوبر 2005، كانوا حاولوا التسلل جماعة إلى سبتة المحتلة. وخلال هذه القافلة، طالب ممثل مجلس المهاجرين الأفارقة بالمغرب بضرورة العدول عما وصفه ب"عسكرة الحدود المغربية".
يذكر أن القافلة نظمت بتنسيق بين شبكة جمعيات جهة الشمال للتنمية والتضامن، وجمعية قوارب الحياة للثقافة والتنمية بالشمال، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إضافة إلى جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بالأندلس، ومجلس المهاجرين الأفارقة بالمغرب.