القانون الجديد للاعب يطلق سراح عشرات اللاعبين الدوليين

انتعاش سوق انتقالات اللاعبين ونشاط ملموس لوكلاء اللاعبين

أصبح عشرات اللاعبين الدوليين أحرارا، بعد أن تقرر العمل بقانون اللاعب الجديد ابتداء من نهاية الشهر القادم، واستبشر مجموعة من اللاعبين المغاربة الذين انتهت عقودهم، خيرا بإنهاء العمل
بترخيص النادي، وجعل عمليات الانتقال من فريق إلى آخر داخل أو خارج المغرب تتم دون قيد أو شرط، خلافا لما كان عليه الأمر في السنوات السابقة.
ووفق هذا المستجد، فإن العديد من اللاعبين يتدارسون إمكانية انتقالهم إلى فرق أخرى، بعيدا عن تدخل المسؤولين، ويستثنى من هذا القرار، اللاعبون الذين تقل أعمارهم عن 23 سنة، حيث يصبح الانتقال إلى نادي آخر مشروطا بدفع تعويضات التكوين.
واستبشر اللاعبون الذين اتصلت بهم «المساء» قرار الإفراج بعد سنوات من الخضوع لمشيئة المسيرين الذين ظلوا يتحكمون في مصير اللاعبين حتى بعد انتهاء عقودهم.
ومن أبرز الفرق المتضررة بالقرار، الوداد البيضاوي الذي سيفقد خدمات مجموعة من لاعبيه الأساسيين، كالحارس الدولي نادر لمياغري والعميد هشام اللويسي والهداف مصطفى بيضوضان، واللاعب الواعد فوزي عبد الغني الذي سيدخل تجربة احترافية في ألمانيا، واللاعب مراد الرافعي الذي تم استقدامه في بداية الموسم الرياضي الحالي دون أن يجد مكانة رسمية داخل الفريق.
ووفق هذا المستجد تلقى الحارس لمياغري مجموعة من العروض من أندية مغربية، أبرزها عرض الرجاء البيضاوي ووداد فاس، واشترط نادر عدم المنافسة مع الجرموني على مرمى الرجاء، فيما يكثف مسؤولون وداديون جهودهم لإقناع الحارس الدولي بتمديد مقامه داخل الوداد، أما اللويسي وبيضوضان فلديهما عروض من مراكش وفاس والرباط.
ومن أبرز الأسماء المعروضة في سوق الانتدابات، لاعب المغرب التطواني أمين الرباطي الذي أبدى استعداده للعودة إلى الرجاء البيضاوي، في حالة عدم اقتناعه بعرض خليجي، وتلقى اتصالا هاتفيا من مسيرين محتملين للعودة إلى الأصل. وتلقى عصام الراقي عرضا مماثلا من الرجاء والوداد ونجم الساحل التونسي، إضافة إلى الجيش الملكي، ولم يحدد صانع ألعاب الفريق العسكري وجهته، نفس الشيء ينطبق على اللاعب هشام المهدوفي، الذي أبدى رغبته في تغيير الأجواء وعدم الاستمرار مع أولمبيك خريبكة، ومن غير المستبعد أن يحط الرحال في الدار البيضاء أو الرباط.
وسيعرف فريق المغرب الفاسي متغيرات بشرية كبيرة، بعد انتهاء عقود مجموعة من اللاعبين أبرزهم لمراني وعبودة وحجي، فيما سيسعى المكتب المسير إلى عرض الحارس الزنيتني للبيع. ومن الأسماء التي انتهت تعاقداتها، نجد كلا من زكرياء الزروالي مدافع الرجاء وبوشعيب لمباركي لاعب المغرب التطواني ورفيق عبد الصمد العائد من تجربة في الخليج إضافة إلى زميله منقاري يونس ويوسف القديوي، والدكالي حميدة الدمياني. وبانتعاشة سوق الانتقالات نشطت حركة وكلاء اللاعبين المغاربة والأجانب الذين وجدوا في القانون الجديد، خلاصا من شروط بعض المسيرين، وباشروا مفاوضاتهم بشكل مباشر مع اللاعبين دون المرور عبر قنوات المكاتب المسيرة، وقال أحد الوكلاء المعتمدين في المغرب إن خريطة الانتقالات ستعرف قبل بداية الموسم الرياضي القادم متغيرات هي الأكبر في تاريخ الكرة المغربية.