فاعلون بسيدي إفني يستنكرون تحويل مؤسسة تعليمية إلى حظيرة للخيول

استنكر عدد من الفاعلين المحليين بمدينة سيدي إفني، ما أقدمت عليه السلطات من تحويل مدرسة الفتح الابتدائية إلى حظيرة للخيول المشاركة في فعاليات الدورة الأولى لمهرجان «قوافل»، الذي احتضن، إلى جانب فقرات تنشيطية عديدة، ألعاب الفروسية ومسابقات للخيول القادمة من مناطق عديدة، وقالوا إن السماح بوضع الخيول بجنبات الأقسام التعليمية يعتبر «إهانة للدور التربوي
الذي تقوم به المؤسسة المذكورة، كما يعد إهانة مباشرة لرجال ونساء التعليم المشتغلين بها».
وتساءل المتحدثون عما إذا كان أرباب الخيول قد حصلوا على رخصة كتابية من نيابة التعليم تسمح لهم بإدخال هذه الحيوانات إلى فضاء المؤسسة، وتثبيت مرابط لها وسط الساحة، أم أن السلطات المحلية والمنتخبة لعبت دورا كبيرا في إرغام القائمين على إدارة المؤسسة على فتح الباب أمام الخيول دون استحضار ما سيترتب عن ذلك من نتائج سلبية تسيء إلى سمعتها التربوية، تماما كما حدث – يقول المتحدثون- إبان أحداث السبت الأسود، حيث خصصت فضاءاتها لاستقبال المئات من القوات العمومية المشاركة في الأحداث الشهيرة بالمنطقة، وأضافوا أن القائمين على شؤون التربية والتكوين بالمنطقة يتحملون مسؤولية كبيرة في المحافظة على ممتلكات المؤسسة وفضاءاتها التربوية، وطالب المتحدثون بإصلاح كافة الخسائر التي قد تترتب عن استضافة الخيول بالمؤسسة، على أساس تهيئتها لاستضافة الدخول المدرسي المقبل في أحسن الظروف. يذكر أن الستار أسدل، ليلة أول أمس الأحد، على فعاليات الدورة الأولى لمهرجان قوافل، المنظم على مدى خمسة أيام بسيدي إفني، من قبل منتدى إفني آيت باعمران للتنمية والتواصل، والمجلس البلدي بشراكة مع عمالة سيدي إفني، تحت شعار «سيدي إفني البوابة الساحلية للصحراء وملتقى الثقافات»، وقد شارك فيه عدد كبير من الفنانين، كما نظمت ندوات مختلفة وأنشطة مؤرخة لذكرى استرجاع المدينة ساهمت في تحريك عجلة الاقتصاد بالمنطقة.