استنكرت أسرة «ولد بجة» «تملص السلطات المحلية بسلا من كل وعودها السابقة القاضية «بتوفير منزل يضمن العيش الكريم للعائلة»، بعد أن قضت مدة طويلة وهي تقطن في أحد المراحيض بسلا. وتعود أطوار هذا الملف إلى سنوات مضت حينما فجرت بعض المنابر الإعلامية، في مقدمتها «المساء»، قضية العائلة المكونة من أربعة أفراد، والتي كانت تقطن بمرحاض عمومي تنتفي فيه كل مقومات الحياة، حيث كانت الأسرة في وضع مأساوي خاصة في ظل الإعاقة التي يعاني منها معيل العائلة الذي أصيب بداء السكري بعد اختطاف ابنته لمدة سنتين. ونددت خديجة المخوت، زوجة ولد بجة، في تصريح ل«المساء» بما أسمته «تماطل السلطات في الوفاء بوعودها المتمثلة في منحنا منزلا محترما، فإلى حدود الآن، نكتري منزلا صغيرا، برفقة أولادنا، وندفع ثمن الكراء من مساعدات المحسنين». وتضيف خديجة بنبرة يملؤها الحزن «لكن الذي يؤلمنا هو دخول زوجي إلى مستشفى ابن سينا لإجراء عملية سيترتب عليها حسب الأطباء المعالجين بتر أحد أصابعه. وبالمناسبة ليست هذه هي المرة الأولى التي تجرى فيها مثل هذه العملية». وتتساءل الزوجة «من سيعيل أسرتها بعد هذه العملية، ومن سيدفع أجرة الكراء، ومن سيوفر ثمن أدوية زوجي الذي حكمت عليه الأقدار بأن يستعملها حتى يسلم روحه إلى العلي القدير .