لم يعهد المواطن الوجدي أن يعاين قطعا وأجزاء من اللحوم تباع مباشرة بعد عيد الأضحى فوق أرصفة الطرقات ووسط الساحات العمومية وفي الأسواق، بين الأوساخ والغبار المتناثر بفعل الحوافر والأقدام وتحت «حماية» الذباب. ولا يدري الإنسان ما إذا كان مصدر تلك اللحوم صدقات من أضاحي العيد أو مصادر أخرى غير صحية. وقال أحد المارة، وهو يتفرج على كومة من اللحم وبجوارها كومة من «الدوارة» ورأس خروف و«هيدورة»: «والله إيلا خروفْ بْييسْ ديطاشّي»... على أي، فمن الضروري أخذ الحيطة والحذر في مثل هذه المواد المستهلكة والخطيرة، نظرا إلى سرعة تلفها وتحللها وتحولها إلى مواد سامة، خاصة أنها تباع بأسعار زهيدة...