سجل 16 أستاذا في الثانوية التأهيلية محمد الرافعي، في الجديدة في عريضة توصلت بها «المساء»، مجموعة من الاختلالات التربوية والإدارية التي اعتبروها لا قانونية وتمس العملية التعليمية في الجوهر وتعيق التسيير التشاركي للمؤسسة. وقد دعا الأساتذة، في عريضتهم الموجهة إلى مدير الأكاديمية وللنائبة الإقليمية في الجديدة، إلى إيفاد لجنة لتقصي الحقائق وللوقوف على ما وصفوه بخروقات مدير المؤسسة وزوجته. وحسب العريضة، فإن الأساتذة يسجلون تغييب مجالس المؤسسة عن التدبير المادي والتربوي وانفراد المدير بكل القرارات وعدم التزامه بما تم تقريره من توصيات وبرامج. كما سجل الأساتذة عدم عقد الجمع العام لجمعية دعم مدرسة النجاح وكذا المجالس التعليمية. وحسب العريضة، فإن إدارة المؤسسة تتصرف بشكل انفرادي في مداخيل المقصف ولا تقدم بشأنه أي تقرير مالي لمجلس التدبير، إضافة إلى تعيين المجالس التربوية دون عقد لقاءات خاصة بذاك. كما سجلت عريضة الأساتذة عدم إجراء مناقصات علنية بشأن بعض الأشغال داخل المؤسسة وكذا معاملة الموظفين بانتقائية، حيث يستفيد أحد الأساتذة من قاعة رسمية. وحسب العريضة دائما، فإن مدير المؤسسة يسب الموظفين وينعتهم بأوصاف قبيحة أمام الغرباء عن المؤسسة. كما سجلت العريضة مجموعة من الخروقات الخاصة بالتدبير داخل المؤسسة، والمتعلقة بعلاقة الإدارة والمؤسسة، من بينها عجزها عن التواصل وعن تدبير الأزمات وتعويضه بالأسلوب السلطوي. وقال الأساتذة، في عريضتهم، إن إدارة المؤسسة تستغل الأعوان في قضاء أغراض المدير الخاصة وأغراض زوجته، التي تعمل في نفس المؤسسة، والتي قالوا إنه جعلها وسيطا بينه وبين الطاقم الإداري للمؤسسة. كما سجل الأساتذة تطاول زوجة المدير على اختصاصات مدير المؤسسة، بتعويضه كلما تغيَّب عن المؤسسة... وفي اتصال ل«المساء» بمدير المؤسسة، نفى ذكر الله كل التّهَم الموجهة له، معتبرا العريضة مجردَ ردة فعل للناظر ولحارسين عامّيْن رفضا المداومة خلال العطلة الصيفية، الأمر الذي دفع به إلى إخبار النيابة برفضهم هذا، مما دفع النيابة إلى استدعاء كل الأطراف لإيجاد حل للمشكل. وقال مدير المؤسسة إن زوجته تعمل محضرة داخل المؤسسة ولا تتدخل في الشؤون الإدارية، لكنها في المقابل تقوم، في فترة الامتحانات، كباقي الموظفين والأساتذة، بعمليات ضبط أوراق الامتحانات ومحضر إجرائها في إطار المهام التي توكلها إليها إدارة المؤسسة. وبخصوص الأستاذ الذي يشتغل في قاعة قارة، قال مدير المؤسسة إن الأستاذ المعنيَّ قام بتجهيز تلك القاعة بمجموعة من المعدات من ماله الخاص ويشترط تنقيلها في حال تغييره القاعة، مؤكدا أن كل اجتماعات المؤسسة تعقد بمحاضر موثقة وتوجد رهن الجميع في إدارة المؤسسة. وحسب ذكر الله، فإن قرار العمل يوم السبت، الذي فرضته بنية هذه السنة نظرا إلى الخصاص في القاعات في المؤسسة كان من بين الأسباب التي دفعت بعض الأساتذة إلى رفض ذلك بهذه الطريقة وزادت من احتقانهم. كما أن بعضهم يشتغل باستعمال زمن كامل، مما جعلهم ينتفضون ضد إدارة المؤسسة. واعتبر مدير المؤسسة كل التُّهَم الموجهة له «باطلة ولا أساس لها من الصحة»، مؤكدا أن باب إدارته مفتوح في وجه كل من أراد أن يطّلع على وثائقها وأوضاعها.