تنظم لجنة التنسيق الوطنية للممرضين وطلبة معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي بالمغرب، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام وزارة الصحة، تحت شعار «الخميس الأسود للممرض»، وذلك من أجل الدفاع عما أسموه «كرامة الممرض وتحسين وضعيته المهنية والرقي بالخدمات الصحية وجودتها. وستبدأ الوقفة انطلاقا من العاشرة صباحا وستمتد إلى حدود الثانية بعد الظهر. وأكد بعض الممرضين أن هذه الوقفة الاحتجاجية تدخل في إطار البرنامج الاحتجاجي من أجل المطالبة بالاستجابة لمطالب الممرض المغربي التي وصفوها ب«المشروعة» والتي أكدوا أن الوزارة الوصية على القطاع وعلى تسييره تقابلها ب«العشوائية»، حسب المصادر نفسها على الرغم من أن قطاع الصحة يعتبر من أكثر القطاعات حساسية، بالإضافة إلى ما وصفوه ب«سوء البرمجة العملية» من أجل تحقيق ولو جزء بسيط من مطالب وتطلعات هذه الفئة، على الرغم من أن مطالبها لا تتعدى الحد الأدنى مما يستوجبه الرقي بالمنظومة الصحية، على اعتبار أن الممرض، حسب وصف المصادر نفسها، هو الركيزة الأساسية سواء من حيث الكم (33.000 ممرض و ممرضة وأزيد من 4000 طالب) أو من حيث القيمة، اعتبارا لأن 80 في المائة من الخدمات الصحية هي تمريضية محضة. ونددت المصادر ذاتها بما اعتبرته «تهاونا» في الاعتراف بدور الممرض، والدليل على ذلك التجاوب السلبي مع الملف المطلبي لهؤلاء الممرضين، مما يعتبر، حسبهم، «ضربا لكل المجهودات التي يبذلونها من أجل الرقي بالمنظومة الصحية على الرغم من الصعوبات الكثيرة التي يواجهونها على عدة مستويات، بما في ذلك قلة الإمكانيات وقلة الموارد البشرية وغيرها من الإكراهات. يذكر أن وزارة الصحة وقعت محضر اتفاق مع 4 مركزيات نقابية بتاريخ 5 يوليوز المنصرم ينص على التزام الوزارة بالعمل على تفعيل دور الممرض وتحسين وضعيته المهنية في أقرب الآجال، غير أن كل ذلك ظل حبيس أروقة مكاتب الوزارة، حسب المصادر ذاتها. ويطالب المحتجون بمعادلة دبلوم ممرض موجز من الدولة بالإجازة وبإدماج الممرضين في السلم العاشر وتعديل القانون المنظم لمهنة التمريض عبر إحداث مرجع المهام والكفاءات، بالإضافة إلى إدراج معاهد التكوين في المنظومة الجامعية LMD ومراجعة نظامي الترقية والامتحانات وكذا التعويضات المادية. كما طالبوا بالإسراع في إدماج كافة خريجي 2011 لما تعانيه المنظومة الصحية من خصاص وصفوه ب«المهول» مع توفير المناصب لجميع الطلبة لتخفيف الضغط والرقي بجودة الخدمات الصحية وإحداث الهيئة الوطنية للممرضين وتفعيل مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية.