كشف أنس هوير العلمي، رئيس الشركة المركزية لإعادة التأمين، التابعة لصندوق الإيداع والتدبير، أن «السوق العربية للتأمين وإعادة التأمين تعتبر سوقا فتية تتمتع بإمكانات هائلة٬ مما يستدعي المزيد من الاجتهاد والابتكار في هذا الميدان حتى ترقى السوق العربية للتأمين وإعادة التامين إلى المستوى الذي يجعل منها سوقا رائدة على المستوى الدولي». وأكد العلمي، الذي كان يتحدث خلال المؤتمر 29 للاتحاد العام العربي للتأمين، في هذا السياق على أنه بدون تعاون وتضامن بين شركات التأمين العربية وبينها وبين نظيراتها الدولية للاستفادة والاستعانة بالخبرات٬ ستبقى سوق التأمين العربية دون مستوى الطموحات٬ الشيء الذي سينعكس بصفة مباشرة أو غير مباشرة على المواطن العربي. ويشارك في هذا المؤتمر٬ الذي تنظمه الشركة المركزية لإعادة التأمين٬ والكتابة العامة للاتحاد العام العربي للتأمين٬ والجامعة المغربية لشركة التأمين وإعادة التأمين٬ حوالي 1800 مختص وخبير ومسؤول عن قطاع التأمين بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا وأوروبا. وخلال أشغال المؤتمر، الذي ستختتم فعالياته اليوم الأربعاء، أكد المشاركون على ضرورة الرقي بمستوى عمل قطاع التأمين على الصعيد العربي وتحسين مردوديته بالنظر إلى الدور الذي يضطلع به هذا القطاع على صعيد اقتصاديات بلدان المنطقة. وأبرز المشاركون في هذا المؤتمر أن الربيع العربي ووضعية عدم الاستقرار السياسي بالعالم العربي٬ باستثناء بعض الدول، من بينها المغرب٬ مقرونة بتداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية٬ كان لها وقع كبير على قطاع التأمين وإعادة التأمين. ودعوا في هذا الصدد إلى بلورة استراتيجية عربية مشتركة تروم عادة الدينامية لهذا القطاع وتمتين علاقات التعاون والشراكة بين بلدان المنطقة حتى يتمكن هذا المجال من الاضطلاع بدوره الكامل. من جهته، قال كل من الأمين العام للاتحاد العام العربي للتأمين عبد الخالق رؤوف خليل ورئيس الاتحاد عثمان بدير أن صناعة التأمين تعتبر ركيزة أساسية لدعم قدرات الأنشطة الاقتصادية٬ مشيرين إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي بعد التطورات السياسية التي شهدتها المنطقة العربية، فضلا عن أن الظرفية الراهنة وضعت قطاع التأمين العربي أمام تحديات جديدة وفرضت على القائمين عليه القيام بجهود حثيثة لإيجاد الوسائل الكفيلة بتفعيل دور القطاع وتبني آليات تكون قادرة على تلبية متطلبات المرحلة الراهنة . وعلى هامش المؤتمر تم تسليم رئاسة الاتحاد العام العربي للتأمين إلى المغرب، بالإضافة إلى الإعلان عن انطلاق الموقع الالكتروني للاتحاد (بنك المعلومات الخاص بالتأمين العربي).