خرج حوالي 200 طالب بكليتي الآداب والعلوم بمدينة الجديدة، صباح أمس الأربعاء، في مسيرة احتجاجية ضد ما وصفوه بالتعامل اللاإنساني من طرف إدارة الحي الجامعي التي قامت، بطرد أزيد من 40 طالبا منهم لمجرد مطالبتهم بحقوق مشروعة، حسب الطلبة المحتجين. وذكرت مصادر مطلعة أن المسيرة، التي انطلقت من أمام كلية الآداب باتجاه مقر العمالة، شهدت تدخلا عنيفا من طرف عناصر «السيمي» من أجل إرغام الطلبة المحتجين على تفريق المسيرة، وطبقا لذات المصادر فقد تعرض أزيد من 15 طالبا وطالبة من الذين شاركوا في المسيرة للضرب بواسطة عصي عناصر «السيمي» لدى وصول المسيرة أمام رئاسة جامعة شعيب الدكالي، بالإضافة إلى أصناف من السب والشتم التي أمطروا بها، الشيء الذي اضطرهم إلى الانسحاب والتراجع. وبحسب عز الدين جبار، عن منظمة التجديد الطلابي، فإن هذه المسيرة تأتي في ظل «التجاوزات» التي تمارسها إدارة الحي الجامعي في حق الطلبة بشكل متواصل، حيث أكد أن أعوان الإدارة يشنون في كل مرة هجوما على الطلبة بالضرب والتعنيف بسبب أو بدونه. وأضاف، في اتصال مع «المساء»، أن إدارة الحي تشدد الخناق على الطلبة وتمنعهم من المطالبة بحقوقهم المشروعة وتهدد بالطرد من الحي كل من خالف ذلك، وهو ما أسفر عن طرد 45 طالبا حسب المتحدث ذاته. وحدد جبار مطالب الطلبة المحتجين في إحداث مطعم بالحي وإصلاح الحمامات به مع إغناء الخزانة بالمزيد من الكتب والوسائل التي يحتاجها الطلبة. كما يطالبون أيضا بالسماح لهم بإدخال أجهزة الحاسوب إلى غرفهم بالحي الجامعي.
