فشل الجيل الذهبي للمنتخب العاجي, وصيف بطل النسخة الأخيرة, في بلوغ الدور النصف نهائي لكأس الأمم الإفريقية، وهي المرة الخامسة على التوالي التي يفشل فيها زملاء دروغبا في بلوغ منصة التتويج، بعدما فعلوا ذلك لمرة واحدة في تاريخهم عام 1992. وخسر الفيلة في النسخ الخمس الأخيرة المباراة النهائية لعام 2006 أمام مصر المضيفة بضربات الترجيح, وخرجوا من نصف النهائي عام 2008 في غانا على يد مصر أيضا 1-4 قبل أن يحلوا في المركز الرابع, ومن الدور ربع النهائي في النسخة قبل الأخيرة في أنغولا على يد الجزائر 2-3 بعد التمديد, ثم خسروا نهائي النسخة الأخيرة في الغابون وغينيا الاستوائية على يد زامبيا بضربات الترجيح. إلى ذلك فقد لخص ستيفان كيشي, مدرب منتخب نيجيريا سر تفوق منتخب النسور» على «الفيلة» بقوله :» كان مفتاح نجاحنا عزل يايا توريه لاعب وسط منتخب كوت ديفوار عن زميله المهاجم ديديه دروغبا». وسجل ايمانويل ايمنيكي أول هدف لنيجيريا بتسديدة قوية في الدقيقة 43 وأدرك شيخ تيوتي التعادل لساحل العاج بضربة رأسية في الدقيقة 50 قبل أن يسجل مبا هدف الفوز لبلاده في الدقيقة 78. وأطلق ايمنيكي تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء فشل الحارس أبو بكر باري في التعامل معها لتسكن الكرة شباكه. وجاء الهدف قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول ليكسر الجمود في مباراة لم تشهد الكثير من الفرص في بدايتها. وتمكن تيوتي من إدراك التعادل بعدما استغل غياب الرقابة الدفاعية لمدافعي نيجيريا وقابل كرة عرضية من ديدييه دروجبا ووضع الكرة برأسه في المرمى بعد مرور خمس دقائق من زمن الشوط الثاني. وسيطرت ساحل العاج - التي كانت مرشحة لإحراز اللقب - على اللعب بعد ذلك وأطلق يايا توري تسديدة قوية تصدى لها فنسنت انياما حارس نيجيريا في الدقيقة 67. لكن دروجبا وجيرفينيو وتوري افتقروا إلى الفعالية إلى حد بعيد أمام المنتخب النيجيري الذي نجح في خطف هدف الفوز. وتوغل مبا بالكرة وسدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء سقطت من فوق الحارس باري الذي يتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية الهدف بسبب تقدمه عن مرماه. وقال ستيفن كيشي مدرب نيجيريا للصحفيين «كانت فرصتنا في الفوز تبلغ 20 بالمئة لكن لاعبي فريقي أظهروا معدنهم وهذا هو معدن المنتخب النيجيري الذي أعرفه.» وقال جرفينيو: «كنا نرغب في الفوز بهذه المباراة وقدمنا كل ما لدينا من أجل ذلك, الفريق بأكمله كان لديه هدف واحد هو الفوز على نيجيريا, بيد أن ذلك لم يحصل, وليس لدينا أعذار لتقديمها. سجلت نيجيريا الهدف الثاني من هجمة مرتدة لم نكن فاقدين للتركيز بل كانت نيجيريا محظوظة لان تسديدة (صنداي) مباه ارتطمت بقدم المدافع (سليمان) بامبا وخدعت الحارس كوبا». في المقابل, طرح سؤال وحيد بخصوص مستقبل دروغبا مع «الفيلة» خصوصا بعد أدائه الباهت في النسخة الحالية. وبينما قال هذا الأخير ملمحا إلى قرار اعتزاله اللعب دوليا:»الآن نتطلع لكأس العالم معي أو بدوني».، قبل أن يضيف:»انتهى الأمر». نقل عن زميله بامبا قوله:»إن دروغبا سيواصل اللعب مع المنتخب, إنها الرسالة التي وجهها دروغبا إلى زملائه عقب المباراة», مضيفا «لقد قال لنا بأنه يتحمل مسؤولياته وطالبنا بعدم الاستياء وبضرورة رفع الرأس مجددا وبأكثر قوة في المرة المقبلة».وتابع «لا أعتقد بأنه سيعتزل اللعب ونحن لا نطرح هذا السؤال عليه. انه لاعب مقاتل ونحت نعرف جيدا أنه في حال كان جاهزا سيكون معنا, ليس هناك أي سبب لاعتزاله». يشار إلى أن نيجيريا ستلعب يوم غد الأربعاء مع مالي التي أطاحت بجنوب افريقيا صاحبة الأرض من المسابقة بتفوقها عليها بضربات الترجيح.