تحول مقر جهة الدارالبيضاء بحي الأحباس، الجمعة الماضي، إلى فضاء نسائي بامتياز، حيث تم تكريم مجموعة من الوجوه النسائية في السياسة والتعليم والفن، من قبل رابطة المستشارات الجماعيات بجهة الدارالبيضاء. واعتبرت البرلمانية ميلودة حازب، التي كانت من ضمن الوجوه المكرمة في هذا اللقاء، أن لهذا التكريم طابعا خاصا، لأنه مبادرة من قبل مستشارات جماعيات يدركن جيدا أهمية وصعوبة الفعل السياسي الذي ظل ذكوريا طيلة عقود طويلة، وقالت إن «ما يعطي لهذا التكريم رونقا خاصا، هو أن رابطة المستشارات الجماعيات في الدارالبيضاء تتكون من منتخبات جماعيات ذات أطياف سياسية مختلفة، وهو ما يعني أن هناك اعترافا بالآخر، لأنه ليس هناك انتماء إلى لون سياسي واحد، ولكن هناك قاسم مشترك يوحد الجميع وهي القضية النسائية والتي لا يجب أن تحمل همهما المرأة فقط، لأنها قضية مجتمعية». وأضافت أن المشاركة النسائية لم تعد مجرد محاولة للتسويق ولكنها آلية للتنمية، حيث لا يمكن أن تكون التنمية بدون ديمقراطية ولا يمكن أن تكون الديمقراطية بدون مشاركة النساء. وكانت روح المرحومة أسية الوديع حاضرة خلال هذا التكريم، إذ لم تترك رابطة المستشارات الجماعيات هذه الفرصة لتمر دون أن تتطرق إلى خصال الفقيدة، وتم التأكيد خلال هذا اللقاء على أن المرأة المغربية ما تزال قادرة على العطاء في العديد من المجالات. وإلى جانب ميلودة حازب والمرحومة أسية الوديع، تم تكريم كل من الوزيرة بسيمة الحقاوي التي اعتذرت عن الحضور بسبب انشغالاتها الحكومية، والبرلمانية نعيمة الرباع، إضافة إلى تكريم مجموعة من الوجوه النسائية الأخريات كالصحفية سعاد حجي، والسيدة أكومي، عن الأقسام التحضيرية، وفتيحة البرداوي، أستاذة بثانوية محمد الخامس، والشاعرة مليكة طالب، والفنانة فاطمة وشاي، والفنانة سعاد صابر، التي أكدت بطريقة ساخرة أنها لا تفقه شيئا في العمل السياسي، وقالت «كل ما أعرفه في السياسة هو أني مستشارة لثلاثة أبناء وزوجي هو الرئيس وأنا أشكل المعارضة».