أجرت الشرطة القضائية، صباح أمس الثلاثاء، إعادة تمثيل جريمة القتل البشعة التي اهتزت لها منطقة عين الشق، بعد قتل ابن لوالدته عن طريق الخطأ. وأكدت معطيات حصلت عليها «المساء» أن البحث الذي فتحته الشرطة القضائية حول الموضوع، من خلال إخضاع أحد أبناء الضحية الأربعة للبحث المعمق، والذي يبلغ من العمر 17 سنة، أظهر أن الجريمة ارتكبها ابنها عن طريق الخطأ. وأوضحت المعطيات ذاتها أن الابن حاول الإنكار وإيهام المحققين بأنه كان يتواجد بسطح المنزل، وحين نزوله وجد أمه مضرجة في دمائها، مما جعله يلجأ إلى الاتصال بخاله الذي أتى قبل وصول سيارة الإسعاف، إلا أنه عاد واعترف بأن نزاعا حصل له مع أخيه الأصغر الذي يبلغ من العمر 16 سنة حول جهاز MP3، فقام الأخ الأصغر برميه بكأس زجاجي ثم هرب، فتعقبه أخوه الذي كان في حالة هيجان بعد أن حمل سكينا متوجها صوب أخيه محاولا إخافته، وبعد أن أمسك به وحاول إصابته بواسطة السكين من أجل ردعه وإقرار الاحترام بينهما، تدخلت أمهم من أجل فض النزاع، فأصابها ابنها البكر عن طريق الخطأ بواسطة السكين الذي كان يحمله، في الظهر بجرح عميق، ونقلها على إثر الحادث إلى المستشفى بسيارة الإسعاف، محاولا إنقاذ الموقف، لكنها فارقت الحياة قبل وصول سيارة الإسعاف. وأشارت المعطيات ذاتها إلى أن المحققين أجروا تفتيشا بداخل بيت العائلة من أجل البحث عن أداة الجريمة التي أدلى المتهم بأنها توجد في مكان مخبأ بإحكام في مطبخ المنزل، حيث تم العثور عليها، وهي سكين من الحجم المتوسط لازالت تحمل آثارا للدم على مستوى نصلها، مضيفة أن الحدثين تم إخضاعهما لتدابير الوضع تحت المراقبة من أجل البحث والتقديم.