كشف المهدي النغمي، مهاجم الجيش الملكي، أن فريقه غير مستعد للتخلي عن اللقب، مبرزا في السياق ذاته أن التشويق يطبع، وبشكل كبير، منافسات الموسم الجاري سواء على مستوى المقدمة أو أسفل الترتيب. وأوضح النغمي أن ما يهمه أكثر هو تسجيل الأهداف لمساعدة فريقه على الفوز وذلك بغض النظر عن الطريقة التي تسجل بها، مبرزا في السياق ذاته أنه يكون سعيدا إذا ما نجح في الجمع بينهما وبين الجمالية في الأداء. وشدد النغمي على كونه لا يهتم بموضوع العروض الاحترافية بقدر ما قال إنه يحترم العقد الذي يربطه بالفريق ويركز على الظهور معه بوجه جيد. - بداية، هل يمكن القول إنك بت مختصا في تسجيل الأهداف الجميلة، خصوصا هدفي الفوز في مرمى شباب الريف الحسيمي والوداد الفاسي؟ دعني أوضح لك أنه بالنسبة لي قيمة الهدفين لا تقتصر فقط في الطريقة التي سجلا به وإنما في تأثيرها على المبارتين بعدما سمح لنا الهدف الأول بمواصلة المشوار في مسابقة كأس العرش وبلوغ المباراة النهائية التي انهزمنا خلالها بضربات الحظ الترجيحية، بالقدر الذي ساعدنا الهدف الثاني على تقليص الفارق مع الرجاء إلى ثلاث نقاط، علما أنه في جعبتنا مباراة مؤجلة سنخوضها يوم الأربعاء أمام فريق حسنية أكادير بملعب الانبعاث. في مثل هذه المناسبات ما يهم أكثر هو التسجيل لكسب النقاط وتحقيق الفوز، غير أنه إذا ما اقترن الهدف بمعطى الجمالية فالأمر وقتها يكون رائعا، لأنه شيء رائع أن تضرب عصفورين بحجر واحد، تساعد فريقك على الفوز وتسجل بطريقة تجعل الجميع يتحدث عنها، حقا أنا سعيد لذلك. - خضتم ثلاث مباريات متقاربة وستواجهون يوم الأربعاء فريق حسنية أكادير، ألا تتخوفون من العياء؟ بكل تأكيد توالي المباريات وتقاربها من حيث المدة الزمنية يتسبب في العياء خصوصا حينما تكون مصحوبة بسفريات صوب البلدان الإفريقية، وهو ما يترتب عنه تعرض بعض اللاعبين للإصابات، وإذا ما أضفنا إلى ذلك التوقيفات يكون الأمر أكثر صعوبة، لكننا داخل الفريق العسكري متشبثين بالفكر الاحترافي، لا نولي اهتماما لهذه المعطيات بقدر ما يكون شغلنا الشاغل هو التركيز على التحضير لجميع المباريات، مهما اختلفت قيمة المنافسين، بالشكل الجيد حتى ننجح في مواصلة المشوار رغبة منا في بلورة أهداف المكتب المسير وتحقيق متمنيات الجماهير العسكرية التي ترغب في رؤيتنا نعتلي منصات التتويج. - رغم ما تقدمه من عطاء تظل لاعبا احتياطيا، ألا يزعجك هذا الأمر؟ الاختيار الأول والأخير يبقى للمدرب وهو من له صلاحية اختيار الأنسب، وهو ما لا يمنع من أنني لازلت أنتظر فرصتي كاملة للتعبير عن إمكانياتي وسأواصل مضاعفة المجهودات حتى أتمكن من ترجمة أهدافي على أرض الواقع، الفريق العسكري كبير بمسيريه ولاعبيه وكبير بتاريخ وانجازاته، وكبير بجماهيره وكل لاعب إلا ويحلم باللعب في صفوفه، وأنا سعيد بتحقيق هذا الحلم في انتظار أن أفرض نفسي بقوة وأنال رسميتي. - هل توصلت ببعض العروض قياسا مع المستوى الذي ظهرت به والأهداف الجميلة التي سجلتها؟ لست منشغلا خلال الظرفية الراهنة بالعروض بقدر ما أولي اهتمامي لللتركيز على ما تبقى من مباريات، سأصدقكم القول وسأؤكد لكم أن فرحتي لا توصف حينما أنجح في رسم الابتسامة على محيا الجماهير العسكرية، حقا شيء رائع أن تكون سببا في سعادة جمهور رائع كجمهور العاصمة الذي يتوفر على فصيلين من أحسن الفصائل في المغرب، ويتعلق الأمر ب « الالترا عسكري» و» البلاك آرمي». وعلاقة بسؤالك فإنه لا مانع لدي مستقبلا في الدفاع عن قميص أي فريق يرغب في الاستفادة من خدماتي باستثناء فريقي الوداد والرجاء البيضاويين، ليس تنقيصا من قيمتهما وإنما احتراما للجماهير العسكرية التي خصتني بالحب والدعم اللامشروطين، وبالتالي فلن أكون جاحدا وأوقع لهما، حاليا لازلت مرتبطا مع الجيش بعقد يمتد لموسمين وهدفي الراهن هو التركيز على التداريب والمباريات حتى أكون عند حسن ظن الطاقم التقني والجماهير. - دعنا نستحضر شريط البداية، كيف استهلت مسارك الكروي؟ البداية كانت بفريق شباب قصبة تادلة الذي لعبت معه في صفوف الهواة ونجحنا في تحقيق الصعود إلى دوري الدرجة الثانية، ثم انتقلت إلي الجيش الملكي وهنا لن أنسى فضل المدرب عبد الملك عزيز علي، وبعدها عرجت صوب فريق شباب المسيرة لمدة ستة أشهر وعدت للدفاع عن القميص العسكري لمدة عام وبعدها عدت إلى فريقي شباب تادلة بعدما حقق الصعود إلى القسم الأول، قبل أن أعود من جديد إلى الفريق العسكري، الذي نجحت معه هذا الموسم في توقيع أربعة أهداف أمام كل من شباب الريف الحسيمي وأولمبيك خريبكة والنادي القنيطري والوداد الفاسي. - دورات قليلة تفصلنا عن نهاية البطولة، كيف تنظر إلى ما تبقى من مباريات؟ لا أخفيكم سرا أن بطولة هذا الموسم يطبعها التشويق والإثارة لدرجة أننا على مشارف انتهاء الموسم الكروي وتحديد بعد أربع دورات فقط ومع ذلك تجهل هوية الفرق التي ستغادر قسم الأضواء، كما لم يحسم بعد الأمر في هوية البطل، المنافسة مشتدة بيننا وبين الرجاء ولسنا مستعدين للتخلي عن اللقب.