نظمت «Collège LaSalle»، مؤخرا، حفلها السنوي في نسخته الرابع والعشرين، والذي ضمّ عروض أزياء من توقيع ما يقارب 70 طالبا من مختلف المدن المغربية، ما أضفى على الحفل رونقا وتميزا، حسب تصريح مريم العلمي، المؤطرة والمسؤولة عن الموضة في المؤسسة. وأوضحت العلمي أنّ «التصاميم التي قُدِّمت خلال الحفل ليست وليدة يوم، بل هي ثمرة مجهود الطالب منذ بداية السنة الدراسية وانتهاء بالحفل السنوي»، حيث يعتبر القفطان الواحد، تضيف العلمي، نتاج رحلة بحث متواصلة في الخصوصية التراثية لكل منطقة ينتمي إليها الطالب، من خلال تقديمه بحثا تفصيليا يشمل مختلف التقاليد والأعراف وكذا الملامح التاريخية والتراثية التي تزخر بها كل منطقة على حدة، ليضمّنها الطلبة تصاميمهم النموذجية للقفطان من خلال المزج بين التراث وجديد الموضة العالمية، فعلى سبيل المثال -حسب العلمي دائما- توظيف الأثواب المحلية (الخريب، الملحفة الصحراوية، الزي الشمالي أو ما يعرف ب»أتازير»).. مؤكدة أن الطلبة التزموا أثناء تصميم أعمالهم التي تحمل توقيعاتهم وأيضا لمساتهم الشبابية، بآخر صيحات الموضة العالمية، المتمثلة في الخطوط والألوان المتداوَلة وأيضا الرّسومات ونوعية الأثواب، وخاصة منها (الحرير، الساتان ولاسْوا) وختمت العلمي بكون هذا العرض السنوي، الذي تحرص «Collège LaSalle» على تنظيمه سنويا، يهدف إلى تطوير الزيّ المغربي «القفطان» وأيضا إلى تمكين الطالب من وسائل الإبداع حتى يكون مؤهلا لمسايرة مختلف المتغيرات العالمية في مجال الموضة، مع التشبث بالتراث المغربي وتوظيفه بشكل صحيح ومثير للمغاربة والأجانب أيضا.