اهتز أحد الدواوير التابعة لإقليمشيشاوة على وقع جريمة بشعة، عندما قام شخص، مساء أول أمس السبت، بذبح شقيقته التي كانت ترعى الأغنام بدوار تونغاست بالجماعة القروية ادويران، بدائرة مجاط إقليمشيشاوة. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن الجاني قام بذبح شقيقته وقطع رأسها وأذنيها باستعمال سكين من الحجم الكبير، قبل أن يقوم بتشويه جثتها بالكامل، ويسلم نفسه لمصالح الدرك الملكي بمنطقة مجاط. وأوضحت مصادر مطلعة، في اتصال مع «المساء»، أن الجاني لم يتمالك نفسه بعد أن رفضت شقيقته منحه بعض الدراهم من أجل شراء السجائر وبعض القطع من مخدر «الشيرا». وقد استغل الجاني، الذي يدعى «عبد الله»، غياب والدته عن البيت، من أجل تنفيذ جريمته البشعة، التي اهتز لها الدوار، إذ بمجرد أن رفضت شقيقته، التي تبلغ من العمر 28 سنة، منحه المال، وتوجهها صوب الحقل من أجل رعي الأغنام، قام الجاني، البالغ من العمر 20 سنة، باللحاق بها إلى هناك حاملا معه سكينا من الحجم الكبير، ثم وجه طعنة لشقيقته في البطن، جعلتها تسقط أرضا غارقة في دمائها. لم يكتف الجاني بطعن أخته، ولم تهدأ ناره، إلا عندما قام بذبحها من الوريد إلى الوريد، قبل أن يقوم بقطع أذنيها بالكامل، الأمر الذي جعلها تلفظ أنفاسها الأخيرة في الحين. وأوضحت مصادر «المساء» أن الجاني، الذي يعاني من اضطرابات نفسية واكتئاب منذ سنوات، لما علم بموت شقيقته المطلقة، قطع عشرات الكيلومترات مشيا على الأقدام ليصل إلى مقر القيادة لتسليم نفسه للسلطات المحلية، حيث تم ربط الاتصال بمصالح الدرك الملكي بمجاط، هذه الأخيرة انتقلت إلى مكان الحادث، حيث وقفت على الجريمة البشعة، التي ارتكبها الشقيق المريض. وحسب المعطيات، التي توصلت بها «المساء»، فإن الجاني قام بتشويه الجثة بالكامل بعد أن قام بقطع رأس شقيقته، التي تركت أربعة أطفال يتامى (بنتان وولدان). وكشفت التحقيقات التي باشرتها مصالح الدرك الملكي أن الجاني يعاني من اضطرابات نفسية، في مراحلها المتقدمة. وحسب المعلومات التي حصلت عليها «المساء»، فإن الجاني أصبح يعاني من اضطرابات نفسية مباشرة بعد وفاة والده، جعلته يعيش عزلة واكتئابا شديدين. وفي الوقت الذي تم فيه إخبار والدة الضحية بالحادث، والوقوف على ملابسات الجريمة، نقلت الجثة إلى مستودع الأموات بمنطقة باب دكالة بمراكش حيث ستخضع لتشريح لإعداد تقرير طبي في الحادث البشع.
