علمت «المساء» من مصادر حقوقية أن حالة ترقب غير مسبوقة تسود وسط معتقلي السلفية الجهادية قبل يوم حلول ذكرى أحداث 16 ماي الأليمة في انتظار مبادرة لحل هذا الملف الشاك، وأوضح المصدر ذاته أن السجون التي يوجد بها معتقلوا السلفية الجهادية تعيش حركية غير عادية خاصة بعد الزيارات التي قام بها رسميون إلى مجموعة من المعتقلين الذين أعلنوا عن مراجعات فكرية خاصة في سجن الزاكي بسلا. وأكد المصدر ذاته أن هناك ثقة غير مسبوقة لدى جانب كبير من المعتقلين الذين لم يتبنوا العنف في وجود حل للملف الذي عمر أزيد من عشر سنوات. وفي سياق متصل، أكدت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين أنها تلقت بيانا من المعتقلين الإسلاميين محمد مهيم، محمد مرجان، أحمد المناع، أحمد أبرجكي المتواجدين بسجن مول البركي بآسفي يتحدثون فيه عن سوء أوضاعهم السجنية وسط معتقلي الحق العام التي اضطرتهم لخوض إضراب مفتوح عن الطعام منذ ما يقارب الشهر أمام تجاهل مطالبهم رغم تدهور حالتهم الصحية وهو ما دفعهم إلى خوض إضراب إنذاري عن الماء لمدة 24 ساعة بتاريخ 13 ماي الجاري. وأوضح المصدر ذاته أنه منذ أن قامت المندوبية العامة لإدارة السجون بترحيل بعض المعتقلين من سجن آيت ملول بأكادير وتم الزج بهم لأزيد من تسعة أشهر وسط زنازن سجناء الحق العام وهو يعانون من قلة النوم وعدم القدرة على متابعة الدراسة مما أدى إلى إصابة بعضهم بأمراض عصبية ونفسية، إضافة إلى الاستفزازات والتهديدات المتوالية من طرف رئيس المعقل لسجن مول البركي بآسفي .