قضت لجنة الانضباط التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بخوض فريق الرجاء لمباراته المقبلة بدون جمهور (مباراة واحدة). وعللت اللجنة قرارها بأحداث الشغب التي كانت حدثت على هامش المباراة الأخيرة ضد الجيش الملكي برسم الجولة الثالثة من البطولة الاحترافية، حين تم قذف عبد الرحيم الشاكير، عميد «الفريق العسكري» بالحجارة حين كان بصدد تنفيذ ضربة ركنية، حيث يعتقد أن الأخير قام بحركة رأى فيها بعض المتفرجين أنها كانت مستفزة لمشاعرهم. وبعد ذلك طالب اللاعب الحكم بتوقيف المباراة لكن الأخير أصر على مواصلة اللعب بمبرر «عدم وجود أي خطر» يبرر قرار التوقيف، لكنه بالمقابل احتفظ بعينة من الحجارة التي تساقطت على أرضية الملعب. وتبعا لهذا القرار فإن الرجاء سيخوض مباراته المقبلة ضد أولمبيك آسفي برسم الجولة الخامسة من البطولة الاحترافية بدون جمهور، لكنه في حال نجح في حجز مقعد له بدور ربع نهاية كأس العرش –جرت عشية أمس الأربعاء مباراة إياب ثمن النهاية- فإنه سيكون مضطرا لاستقبال المغرب الفاسي منتصف الأسبوع المقبل بملعب محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء أمام مدرجات فارغة. وواجه الرجاء أمس الجيش الملكي في إياب ثمن نهائي كأس العرش بالرباط أمام مدرجات فارغة بناء على القرار الذي اتخذته الجامعة تفاديا لتجدد المواجهة بين جمهور الفريقين. علما أن مدينة المحمدية كانت يوم الأحد مسرحا لأحداث شغب بعد اشتباك أنصار الفريقين خلال عودة الجمهور «العسكري» إلى مدينة الرباط. وهاجم ملثمون عند مدخل المحمدية القطار الذي كان يقل جمهور الجيش، حيث كان رجال الأمن حريصين على مرافقة الجمهور من باب الملعب إلى محطة القطار، لكن ذلك لم يمنع من اندلاع أعمال الشغب. وكان العام الماضي شهد أكبر حوادث الشغب على الإطلاق، وذلك على هامش مباراة «الكلاسيكيو» بين الفريقين برسم الجولة 23 من البطولة، حيث عاث محسوبون على جمهور كرة القدم فسادا في مدينة الدارالبيضاء، حيث تم تخريب ممتلكات خاصة وعامة من بينها تكسير زجاج ثماني قاطرات للترامواي وحافلات للنقل العمومي و13 سيارة وتكسير واجهات 15 محلا تجاريا، قبل أن يتحرك رجال الأمن ويتم اعتقال حوالي 200 متهم، وهم المتهموت الذين ضبط بحوزتهم أسلحة بيضاء ومواد محظورة.