في خطوة تعكس الإرادة الجهوية لتعزيز العدالة المجالية في مجال التعليم العالي، أكدت الدكتورة جهان الخطابي، نائبة رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة المكلفة بالتعليم والتكوين وإنعاش الشغل، أن الجهة عازمة على المضي قُدماً في دعم توسيع العرض الجامعي بإقليمالحسيمة، وذلك في سياق الترافع المؤسساتي الرصين لإدماج الإقليم في الخارطة الجامعية الوطنية. وفي تصريحها عقب المصادقة على إحداث كل من المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير (ENCG) والمدرسة العليا للتكنولوجيا (EST) بالحسيمة، شددت الخطابي على أن هذه الخطوة تمثل نقطة تحول في مسار التكوين العالي بالإقليم، غير أنها أكدت أن الطموح لا يتوقف عند هذا الحد، بل يتجه نحو تحقيق هدف أكثر استراتيجية، يتمثل في إحداث فرع لكلية الطب والصيدلة بمدينة الحسيمة. واعتبرت الخطابي أن الترافع من أجل هذا المشروع يأتي انطلاقاً من الحاجة الملحة إلى تكوين الكفاءات الطبية، وتقريب التخصصات الصحية من أبناء المنطقة، تماشياً مع الحاجة الوطنية إلى سد الخصاص في هذا المجال، خاصة في المناطق البعيدة عن المركز. وفي هذا السياق، نوهت الخطابي بالدعم الذي أبداه وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، البروفيسور عز الدين الميداوي، مشيدةً بإرادته الصادقة لإدماج الحسيمة في مشاريع التعليم العالي ذات البعد المهني والعلمي. كما عبّرت عن امتنانها لرئيس جامعة عبد المالك السعدي، الأستاذ بوشتى المومني، لما أبداه من انخراط جاد ومقاربة تشاركية لمواكبة هذا الورش الجهوي. وأشارت نائبة رئيس الجهة إلى أن هذه الدينامية تندرج في إطار رؤية تنموية متكاملة تهدف إلى ربط الجامعة بمحيطها السوسيو-اقتصادي، وتعزيز قابلية الشباب للإدماج المهني عبر تكوينات تطبيقية، بما يعكس التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى الارتقاء بالعدالة المجالية والإنصاف في الولوج إلى التعليم العالي. واختتمت الخطابي حديثها بالتأكيد على تفاؤلها بمستقبل التعليم العالي في إقليمالحسيمة، معبرة عن ثقتها في تضافر جهود كل الفاعلين لتحويل هذه الرؤية إلى مشاريع ملموسة تسهم في دفع عجلة التنمية المحلية والجهوية.