شرع المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن في اعتماد طائرات مسيّرة لمراقبة محطة لضغط الغاز تقع جنوب مدينة طنجة، في خطوة تعكس تنامي الرهانات الأمنية والتقنية المرتبطة بحماية البنيات التحتية الطاقية. المبادرة تهم محطة ميطرا غاز، المتموقعة داخل تراب جماعة اجزناية، عند النقطة التي تشكل الجزء النهائي من المسار المغربي لأنبوب الغاز المغاربي–الأوروبي قبل عبوره نحو الضفة الإسبانية. وتضطلع هذه المحطة بوظيفة الضغط النهائي للغاز، في سياق التدفقات العكسية التي اعتمدها المغرب منذ توقف الإمدادات الجزائرية سنة 2021. ولتأمين محيط المحطة، تم اقتناء طائرتين من طراز "دي جي آي ماتريس 30T" مزودتين بكاميرات حرارية وبصرية ونظام قياس ليزري. وستتكفل شركة مغربية خاصة بتركيب وتشغيل المنظومة الجوية، في إطار صفقة بلغت قيمتها نحو مليون درهم. المنشأة المعنية تندرج ضمن البنية التحتية الحيوية المرتبطة بإمداد محطات توليد الكهرباء، وعلى رأسها محطة تهدارت القريبة. كما تحظى بأهمية خاصة نظرًا لتموضعها داخل مجال صناعي واستراتيجي حساس يشكل امتدادًا لمنطقة طنجة المتوسط. ويترجم هذا التوجه سعي السلطات المغربية إلى تعزيز منظومة المراقبة الذكية عبر الوسائل الجوية، لمواكبة التحولات الجيوطاقية ورفع مستوى اليقظة حول المنشآت الحيوية ذات الطابع السيادي.