تشهد منطقة أوسترليتز القريبة من مدينة أوتريخت حالة من الذعر والخوف عقب تعرض طفل يبلغ من العمر ست سنوات لهجوم عنيف يُعتقد أن ذئبًا بريًا كان وراءه، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. وحسب ما أفادت به وسائل إعلام هولندية، فإن الحادث وقع صباح الأربعاء عندما كان الطفل يلهو في إحدى مناطق الغابات التابعة لأراضي "دين تريك"، حيث قام الذئب بعضّه وجرّه إلى داخل الغابة قبل أن يتمكن بعض البالغين من إنقاذه بعد ضرب الحيوان بعصا. وقد تم أخذ عينات من الحمض النووي في موقع الحادث، ويجري تحليلها للتأكد من أن الأمر يتعلق بالفعل بذئب. رئيسة بلدية وودنبيرخ، ماغدا يانسن، دعت السكان إلى التزام الحذر الشديد، مشددة على ضرورة تفادي زيارة الغابة، خاصة من قبل الأطفال، إلى حين القضاء على الذئب الذي بات يشكل خطرًا على السلامة العامة. وقالت في بيان رسمي: "الغابة يجب أن تكون مكانًا آمناً للعب والمشي، لا أن يتحول إلى ساحة خوف وترقب". الطفل المصاب، وفق تصريحات أسرته، أصيب بجروح في الظهر وتحت الإبط، وتمت خياطة بعضها في مستشفى جامعة أوتريخت قبل أن يُسمح له بالعودة إلى المنزل. والدته أوضحت أن الذئب قفز فجأة على ابنها من فوق مقعد خشبي مجاور للحقل. وتعالت الأصوات المطالبة بالتدخل العاجل للحد من خطورة الذئاب التي أصبحت تظهر بشكل متزايد في مناطق مأهولة، رغم أن القانون الهولندي يمنع قتلها نظراً لكونها من الحيوانات المحمية. وفي المقابل، عبرت منظمة "أنيمال رايتس" عن رفضها التام لدعوات القتل، محمّلة الزوار مسؤولية ما يحدث، بسبب ما وصفته بعدم احترامهم لطبيعة الحياة البرية ومسارات الذئاب وجرائهم الصغيرة.