تعرضت التلميذة مريم نقاد، البالغة من العمر 15 عاما، لاعتداء مزدوج، وفي اتصال هاتفي ل"المساء" مع عبد الهادي نقاد، والد التلميذة مريم، صرح بأن سبب تعنيف ابنته لفظيا وجسديا، يرجع إلى أن أستاذة مادة الفيزياء طلبت من ابنته أن تقوم بجمع القمامة داخل الفصل، لكن التلميذة رفضت، بدعوى أنها ليست هي من أحدثت تلك الفوضى، وعندما سألتها الأستاذة عمن يكون الفاعل، أجابتها بأن تعود إلى كاميرات المراقبة من أجل الوقوف على من قام بذلك. وهو الرد الذي لم تستسغه الأستاذة. في التصريح ذاته، أكد الأب أن المؤسسة اتصلت به هاتفيا ولم تخبره بسبب استدعائه، وبعدما حل بالمدرسة الخصوصية اكتشف وعاين ما تعرضت له فلذة كبده من عنف، واتصل شخصيا بسيارة إسعاف، حملت ابنته إلى مصحة حيث سلمت لها شهادة طبية توثق ما تعرضت له، مؤكدا أن المؤسسة لم تتخذ أي إجراء يضمن لابنته حقها في تلقي الإسعافات الضرورية جراء ما تعرضت له. وهو الاعتداء الذي دفع الأب، حسب تصريحه، إلى رفع شكاية ضد المؤسسة وضد من عنفوا ابنته، خصوصا وأن المؤسسة منعت ابنته من الالتحاق بصفوف الدراسة منذ الحادثة، وهي الآن على وشك اجتياز امتحان السنة الثالثة إعدادي. هذا ولم يخف عبد الهادي نقاد، خوفه مما يمكن أن يطال ابنته مريم خلال اجتيازها الامتحان الموحد. وبناء على طلب ولي أمر التلميذة، انتقلت نوال بنعزيزي، المفوضة القضائية المحلفة لدى المحكمة الابتدائية بتمارة، رفقة التلميذة مريم إلى المؤسسة التعليمية الخصوصية، حيث عاينت أن المديرة التربوية للمؤسسة، بعدما عرفت بصفتها وموضوع مهمتها، منعت المعتدى عليها من الالتحاق بالمدرسة، كما أجرت اتصالا هاتفيا بمديرة المدرسة وصرحت للمعنية بالأمر أنه سيتم عرضها على المجلس التأديبي.وفي اتصال هاتفي ل"المساء" بالمؤسسة المذكورة رفضت الإدلاء بأي تعليق بخصوص الحادث. وفاء لخليلي (صحافية متدربة)