تمكنت فرقة تابعة للشرطة الجنائية بولاية الأمن بالبيضاء، صبيحة أمس، من العثور على سيارة رباعية الدفع مسروقة تعود ملكيتها لشركة مختصة في تأجير السيارات مقرها باريس. عملية العثور على السيارة والقبض على سارقها تمت بعناية فائقة، حيث تبين محاضر المعاينة والاستماع أن الشركة الدولية لتأجير السيارات، وهي المالكة للسيارة المسروقة، كانت تتعقبها عبر نظام متطور بواسطة منظومة الأقمار الصناعية، حيث اختير توقيت الصباح الباكر كموعد للضغط على الزر وتوقيف جهاز محركها وبالتالي تثبيت عجلاتها بالأرض بعد أن أظهرت صور الخرائط الملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية موقع السيارة ومكان تواجدها بالتحديد، الأمر الذي تطلب حضور الفرقة الجنائية بولاية أمن البيضاء التي كانت مؤازرة بدرك مركز سيدي بوزيد إلى عين المكان لتتم مداهمة الفيلا التي كانت السيارة مرابطة ببابها الرئيسي، حيث تم ضبط مستأجرها وهو المشتبه في تورطه بالسرقة، وفعلا تمت عملية مداهمة الفيلا المذكورة في مشهد هوليودي حيث ضبط الشاب المتورط في السرقة صحبة فتاتين اقتيدوا جميعا إلى مركز درك سيدي بوزيد حيث اعترف المتهم بالمنسوب إليه جملة وتفصيلا، قبل إحالته على ولاية الأمن بالبيضاء لتعميق البحث معه حول محجوزات عثر عليها لديه من ضمنها بطاقات بنكية ووثائق أخرى. وقد حضر ممثل شركة أفيس فرونس مقرها باريس وهو فرنسي الجنسية والذي تعرف على هوية السارق، حيث أكدت تصريحاته أن المغربي (ا.ع.) المتهم بالسرقة والمعتقل في سيدي بوزيد حامل للجنسية الفرنسية وأنه أدخل السيارة المسروقة إلى المغرب بعد أن زور صفيحتها الأصلية بأخرى قديمة كان يملكها. وأضاف الفرنسي «أن سارق السيارة أنجز محضرا بفرنسا منذ شهر أخبر من خلاله شركتنا المالكة بواقعة تعرضه للاعتداء والسرقة»، وأقر الفرنسي بأن شكوك مؤسسته في صدق أقواله ساهمت في استخدام تكنولوجيا الأقمار الصناعية لتتأكد من أن السيارة المسروقة لا تزال مستخدمة وتجوب الطرقات، إلى أن تم التأكد عمليا عبر خرائط الأقمار الصناعية أنها موجودة بالمغرب.
