تعذر على مسؤولي الاتفاق السعودي ربط الاتصال بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، نظرا لوجود الجهاز الجامعي في إجازة امتدت لأربعة أيام، بسبب احتفالات الشعب المغربي بذكرى عيد الشباب وثورة الملك والشعب، وهو ما أخر الحسم في قضية اللاعب يونس منقاري الذي التحق بالاتفاق دون أن يرخص له ناديه الأصلي الوداد المغربي، بخوض مباريات دوري المحترفين، لإصرار المكتب المسير للوداد على رفض إرسال ترخيص يمكن الجامعة من إعداد بطاقة المغادرة الدولية، وهي الوثيقة التي تمكن اللاعب من حمل قميص فريق مدينة الدمام. وقال أحمد شليضة الوكيل المفوض في صفقة انتقال منقاري من الوداد إلى الاتفاق، أن الجامعة مطالبة بالتدخل الفوري لإنهاء المشكل، ولم يستبعد تدخل الاتحاد الدولي بعد أن قرر الاتفاق اللجوء إلى هذا الخيار، إذا ظل الوضع على ما هو عليه، مشيرا إلى أن المادة التاسعة من العقد تنص على انتهاء التعاقد في متم شهر يوليوز، وأضاف أن الوداد يطالب بمبلغ مالي لتمكين اللاعب من الترخيص وهو المقترح الذي رفضه منقاري جملة وتفصيلا، مشيرا إلى أن جلسة التفاوض التي جمعته برئيس الفريق الأحمر كانت على خلفية انتهاء العلاقة التعاقدية، وإلا لما تم التفاوض أصلا حول تمديد العقد. ومما زاد الأمور تعقيدا إصرار اللاعب الجزائري الحاج عيسى لزهر المحترف في الاتفاق والقادم من وفاق سطيف، على مغادرة النادي والمكوث في الجزائر أمام استغراب المسؤولين السعوديين، وهو ما دفع برئيس الاتفاق إلى تكثيف اتصالاته مع اللاعب بلحاج من أجل استعادته في أقرب الآجال لاسيما وأنه خاض المباراة الأولى ضد الوحدة، وتحول إلى المطار مباشرة. وعلى الرغم من تباين أسباب هذا الموقف، إلا أن «هروب» الحاج عيسى لا يخرج عن فرضيتين، الأولى تتعلق بتأخر صرف مستحقاته المالية والثانية حول العرض الذي تلقاه من إحدى النوادي الإنجليزية. أمام هذا الطارئ يسعى عبد العزيز الدوسري رئيس الاتفاق إلى تكثيف اتصالاته مع المغرب والجزائر لإنهاء إشكال قادم من المغرب العربي. وكان اللاعب الودادي يونس منقاري ورجل وسط منتخب المغرب، قد ارتبط مؤخرا بصفة رسمية مع نادي الإتفاق السعودي وفق عقد احترافي لمدة سنة وبقيمة مالية بلغت 400 ألف دولار. وكان منقاري قد تلقى في وقت سابق عرضا من نادي نانت الفرنسي لإجراء اختبار فني إلى جواره قبل أن ينهي تفاصيل ارتباطه بالإتفاق السعودي، إلا أن عدم حصوله على التأشيرة قد حال دون تحقيق حلم الانتماء إلى الدوري الاحترافي الفرنسي.
