قرر مكتب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إحداث أربعة مراكز جهوية للنخبة في أفق سنة 2012، ستتولى الجامعة تسييرها المباشر على أن يتم لاحقا تحديد أماكن إقامتها. وأشار بلاغ صادر عن الجامعة نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء، مساء السبت الماضي، أن القرار جاء في أعقاب الاجتماع الذي عقده المكتب الجامعي صباح يوم الخميس الماضي، حيث عرض رئيس لجنة التكوين رشيد والي العلمي عرض على المكتب مشروع مخطط إستراتيجي للتكوين تم إعداده بتعاون مع الإدارة التقنية الوطنية.. ويرتكز هذا المخطط، الذي صادق عليه المكتب الجامعي، والذي يأتي تكميلا للعقدا البرنامج المبرم مع الحكومة، ويستند على محورين أساسيين يهم الأول إطلاق أربعة مراكز جهوية للنخبة، فيما يهم الثاني تكوين المكونين. وحسب المصدر ذاته، فإن هذه المراكز، ستمكن على وجه الخصوص اعتماد أسلوب متطور في تدبير مراكز التكوين وتمكين الأندية من أدوات عملية تسهر على إعدادها الإدارة التقنية مع إقرار سياسية تكوين النخبة على الصعيد الوطني تؤمن تغطية كافة التراب الوطني وتكفل تكوينا من الطراز الرفيع لحوالي 80 شابا حسب الفئات العمرية وتكوين خزان من اللاعبين المؤهلين للعب في صفوف المنتخبات الوطنية.. كما يهدف المخطط إلى تقديم عرض بديل للأندية التي لا تتوفر على مراكز للتكوين والتي ترغب في أن تعهد بمهمة تكوين أفضل عناصرها للجامعة . وحسب البلاغ فإن المركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة سيتولي تكوين 40 لاعبا تتراوح أعمارهم ما بين 16 و 18 سنة، سيتم انتقاؤهم من طرف الإدارة التقنية الوطنية من بين أجود العناصر التي تم اختيارها من المراكز الجهوية وأندية النخبة شريطة قبولها بأن تضع اللاعبين الذين تم انتقاؤهم رهن إشارة المركز من الإثنين إلى الجمعة وكذا أفضل العناصر ضمن منتخبات العصب. وتشمل الأقطاب الجهوية الأربعة ثلاث فئات عمرية وهي 13 و 14 و 15 سنة بمعدل 20 لاعبا عن كل فئة، تختارهم الإدارة التقنية من بين أفضل العناصر الممارسة في صفوف أندية النخبة شريطة قبولها بأن تضع اللاعبين الذين تم انتقاؤهم رهن إشارة المركز من الإثنين إلى الجمعة، وكذا أفضل العناصر ضمن منتخبات العصب.وفي ما يخص تكوين المكونين ستباشر الجامعة اعتبارا من فاتح يناير 2010 مسلسل تأهيل المدربين والمكونين قصد الاستجابة لثلاثة رهانات من حيث الكم والكيف، على حد تعبير البلاغ، وعلى مستوى القوانين باحترام الحد الأدنى من التأهيل المطلوب من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم ونظام رخص المدربين والمكونين ( أ و ب وج ) الذي وضعته الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. فمن حيث النوعية يروم المشروع الاستجابة للمتطلبات الخاصة لكل نمط من التأطير وإعداد نماذج خاصة للتكوين ( مدربي حراس المرمي والمعدين البدنيين) وتأمين جودة التأطير التقني للأندية ومراكز التكوين، فيما يتوخى من حيث الكم توفير القدر الكافي من التقنيين في أفق 2012 وتمكين كل ناد من احترام مقتضيات دفاتر التحملات . وأوضح البلاغ أنه من هذا المنطلق ستعمل الجامعة ابتداء من 2010 على تنظيم دورات موجهة للمدربين والمربيين وتهم ثلاثة مستويات من التكوين، معتمدة من طرف الاتحادين الدولي والإفريقي لكرة القدم (شواهد من درجات أ و ب وج ).