غياب الشاهيري يقلق ماوس وعودة مديحي وفلاح إلى التشكيلة بعد طول انتظار

تفادي الهزيمة والتسجيل في مرمى بنغازي الخيار الوحيد للجيش لبلوغ نهائي كأس شمال إفريقيا

يواجه فريق الجيش الملكي اليوم بداية من الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المغربي (السابعة مساء بالتوقيت المحلي) فريق أهلي بنغازي الليبي ضمن إياب دور نصف نهاية كأس شمال إفريقيا للأندية حاملة الكأس. ويحتاج الفريق العسكري إلى تفادي الهزيمة والتسجيل في مرمى الأهلي لضمان مقعده في المباراة النهائية، على اعتبار أن مباراة الذهاب التي دارت في وقت سابق بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، انتهت إلى التعادل السلبي صفر لمثله. وكان الوفد العسكري المكون من 20 لاعبا، إضافة إلى الطاقم التقني والإداري بمعية أحمد غيبي ومحمد مفيد، قد غادر مطار القنيطرة العسكري حوالي الساعة الثالثة من عصر يوم الاثنين الماضي، حيث حط الرحال بمدينة بنغازي مساء، في رحلة استمرت خمس ساعات، وعرفت توقفا بمطار وجدة قصد التزود بمادة الفيول ساعة كاملة، على اعتبار أن نفس الطائرة ستقلع من مدينة بنغازي مباشرة بعد نهاية المباراة.
وتحضيرا لهذه المباراة التي ستجرى على عشب اصطناعي، منح المدرب والتر ماوس لاعبيه عطلة لمدة يومين مباشرة بعد خوضهم لمباراة النهائي ضد الفتح، حيث إنهم لم يستأنفوا تدريباتهم سوى يوم السبت الماضي وهو اليوم نفسه الذي شهد الاستغناء عن المعد البدني جعفر عاطيفي، الذي كان من أشد المعارضين لمثل هذه القرارات التي تمس اختصاصاته. و لأول مرة منذ فترة طويلة ضمت لائحة اللاعبين المدعوين لخوض المباراة كل من محمد مديحي ومراد فلاح، وذلك لكون المدرب سعى إلى الاستعانة بجميع اللاعبين الذين يوجدون في حوزته، بمن فيهم حسن بوزكار المصاب. في حين سيغيب عن صفوف الفريق المدافع الأيمن عبد الصمد الشاهيري غير المؤهل قانونا للمشاركة في البطولة، لكون المدرب والتر ماوس كان قد أقصاه من كشوفات اللاعبين المصرح بهم للمشاركة في البطولة، حيث كان ساعتها قريبا من الانتقال إلى صفوف الفتح الرياضي. ويسعى المدرب إلى الإبقاء على روح الانتصارات التي اكتسبها اللاعبون مباشرة بعد تحقيقهم لانتصار ثمين على الوداد البيضاوي برسم الجولة الثامنة من الدوري، وهو الأمر الذي سيدفعه إلى الاعتماد على نفس التشكيلة التي خاضت المباريات الأخيرة، وإن لقيت بعض الانتقادات في الآونة الأخيرة، لكونه يعتمد على وسط ميدان دفاعي صرف، فضلا عن عدم الاستقرار الذي يلازم خط الدفاع، ما يبرر الأخطاء التي يقع فيها المدافعون، والتي تعود إلى قلة انسجامهم.
من جهة ثانية، وبغاية تحفيز اللاعبين على تقديم أفضل ما لذيهم خلال المباراة كشفت مصادر خاصة ل»المساء» أن إدارة النادي مكنت جميع اللاعبين من الجزء الأول من منحة الفوز بلقب كأس العرش، الذي حازه الفريق قبل أيام قليلة على حساب فريق العاصمة الثاني الفتح الرياضي بفضل الضربات الترجيحية (5-4) بعد نهاية الوقت القانوني بنتيجة التعادل الإيجابي هدف لمثله. وحسب المصدر ذاته فإن المنحة التي صرفت للاعبين تبلغ 50000 درهم، في انتظار إتمام باقي المنحة الذي يبلغ 20000 درهم، ليكون مجموع ما سيحصله اللاعبون بعد تلك المباراة هو هو 70000 درهم. لكن المثير للانتباه هو أن الفريق اتجه إلى ليبيا بدون اصطحاب المعد البدني الجديد الذي عوض جعفر عاطيفي، حيث جرى تعويضه ببنحيدة الذي شرع فعليا في مهمته الجديدة يوم الأحد الماضي. حيث أكدت بعض الأنباء أن التزامات مهنية حالت دون مصاحبته للفريق، في حين تتحدث أخرى عن صعوبات لقيتها إدارة الجيش الملكي في توقيع الأمر بمهمة الذي يكفل له امتطاء الطائرة العسكرية.