كشفت مصادر مطلعة أن مصاريف فريق الوداد في الموسم الفارط الذي شهد تتويجه بلقب البطولة الاحترافية، بلغت حوالي 9 ملايير سنتيم. وحسب نفس المصادر فإن الوداد أنفق منذ تولي سعيد الناصري منصب الرئيس ما يناهز 9 ملايير سنتيم، فيما لم يتم التعرف بعد على المداخيل التي استفاد منها الفريق من عائدات بيع بطاقات الاشتراك وتذاكر المباريات، إلى جانب عقود الاحتضان والاستشهار التي تم توقيعها مع مجموعة من الشركات والمؤسسات. وخصص الوداد مبالغ كبيرة لمعسكراته التدريبية التي أقيمت في طنجة والبرتغال صيف 2014 ومعسكر مراكش في منتصف الموسم، إلى جانب الانتدابات الكبيرة التي قام بها، إذ جلب مجموعة من اللاعبين بمبالغ كبيرة على غرار عبد اللطيف نصير وإبراهيم النقاش وصلاح الدين السعيدي وياسين الكردي ورشيد حسني وديلاني فال. ولم يكشف الوداد بعد عن موعد عقد جمعه العام السنوي، والذي كان من المفروض أن ينعقد قبل شهرين أو أكثر، وذلك بسبب وجود مشاكل مرتبطة بالتقرير المالي للموسم ما قبل الماضي. وتم تأجيل الجمع العام للوداد في مناسبتين، في يوليوز وغشت الماضيين، بسبب وجود مشاكل تحيط بالتقرير المالي، إذ أكد رئيس الفريق سعيد الناصري حينها أنه ينتظر تقرير خبير محاسباتي للكشف عن اختلالات مالية في عهد الرئيس السابق عبد الإله أكرم في صفقتي انتقال فابريس أونداما إلى اتحاد جدة السعودي وبوبلي أندرسون إلى مالقا الإسباني وفي أمور «غامضة» تمت بين متم ماي ومطلع يوليوز 2014 من نفس السنة، وهو تاريخ تعيين الناصري رئيسا للوداد، قبل أن يتم طي الملف بعد مبادرة صلح بين الطرفين. وتسبب تأخر الوداد في عقد جمعه العام في عدم حصوله على المنحة السنوية المقدمة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إذ تشترط الجامعة عقد الفرق لجموعها العامة قبل أن تضخ القيمة المالية للمنحة في حساباتها البنكية. وفي موضوع آخر، يواصل الوداد استعداداته بمركب محمد بنجلون لمباراة الأحد المقبل أمام الدفاع الحسني الجديدي برسم الدورة الثالثة من البطولة الاحترافية. ويتدرب الوداد في غياب ستة من لاعبيه الأساسيين، بسبب تواجدهم رفقة المنتخب الوطني للاعبين المحليين في معسكره بالجديدة، ويتعلق الأمر بزهير العروبي والمدافع الأيمن عبد اللطيف نصير واللاعب يوسف رابح، إلى جانب رشيد حسني وإبراهيم النقاش ومحمد أوناجم. وسيلتحق اللاعبون المذكورون بتداريب الوداد صباح غد الخميس، علما أن الفريق تمكن من استعادة لاعبيه المصابين كأنس الأصباحي ومحمد مختار سيسي وفابريس أونداما.