يعيش السيد الحسين الشنوي، صانع تقليدي، الحامل للبطاقة الوطنية رقم 448480 E ، الساكن ببراكة من القصدير بدرب النوايل سيدي سوسان باب الدباغ مراكش حالة نفسية متردية وأوضاعا مادية صعبة جراء ما تعرض له من ممارسات وتكالبات أفضت إلى حرمانه من حقه في التصرف في ممتلكاته التي يضمنها الدستور، وتحويل حياته إلى جحيم لا يطاق وعذاب مستمر. وحسب تصريحات الحسين الشنوي فقد توفي والده سنة 1969، وترعرع بإقليم تارودانت إلى حدود 1986 حيث قدم إلى مراكش فرحب به الورثة الشرعيون الذين هم ابناء العمومة، ومنحوه المحل الذي يتصرف فيه بدار الدباغ سي لحسن، حيث سلموه بقعة أرضية ذات مساحة 100 متر اتخذها كسكن له ولأسرته، بالإضافة إلى المحل الذي يمارس فيه مهنته إلى جانب الأواني المتعلقة بمهنة الدباغة، وحين سأل الورثة عن ملكية كل ذلك ومطالبته بوثائق تثبت هذا التصرف تجنبا للمشاكل التي تطرأ غالبا بسبب الإرث بين الأسر والأهل، منحوه تصميما لا فائدة من ورائه. ويضيف الحسين الشنوي أنه تقدم بشكايتين من أجل الانصاف في مارس وشتنبر من سنة 2010 إلى السيد والي ولاية مراكش وتم تعيين لجنة لمعاينة المكان بتارخ 2/ 2/ 11 ، وبعد ذلك أحيل ملفه على عدد من المصالح الإدارية التي كانت كل واحدة منها تمده برقم عدد، وتاريخ إحالة الملف من مصلحة إلى مصلحة أخرى، وكانت المحطة الأخيرة حسب الحسين الشنوي هي قسم التعمير بولاية مراكش، حيث سجل الملف تحت عدد 17600 2667 ، وبعد ذلك يفاجأ حسب تصريحاته إلى نفي المسؤولين بهذا القسم توصلهم بأي ملف في الموضوع، أمام هذه الوضعية، قدم السيد الحسين الشينوي شكاية في الموضوع لذى المحكمة الإدارية بمراكش، وأمله كبير في أن ينصفه القضاء ويسترد كل حقوقه غير ناقصة. تم استدعائي والحرفيين وضمنهم بعض الورثة شفويا إلى غرفة الصناعة التقليدية، تقابلنا ومدير الغرفة، فبشرنا باهتمام المبادرة الوطنية ب" دار الدباغ سي لحسن " ورغبتها في إصلاح هذا الفضاء ليشكل أحد الوجوه السياحية المشرفة للمغرب، وأبلغ الحضور المدير بأن الورثة بدار الدباغ السي لحسن بينهم نزاع، ويستحيل تغيير معالم الفضاء قبل معرفة كل وريث نصيبه وترسم حدوده، إلا أن المدير قلل من اهمية المشكل مشيرا ان المسألة مرتبطة بالترميم وحفر الآبار والنظافة، وليس بالهدم والبناء، وطلب منا إفراغ دار الدباغ لمدة 9 أو عشرة أشهر حتى يتسنى للمبادرة بتهييء المشروع وانطلاق الاشغال،وبالفعل امتثل الجميع لتلك التعليمات إلا أننا نفاجأ بعد شهور بان محل سكنانا قد تمت إزالته، وكذيك الآثار المعروف بالمنزه، كما تم تشييد مرحاض ودوش وبيت خاص بتجهيزات البئر، كما تم تأسيس جمعية أثناء غيابي وهي تضم أفرادا لا علاقة لهم بالدباغة، كما هو الشأن برئيسها الذي ليس بدباغ ولا وريث. ومنذ ذلك التاريخ والحال على ما هو عليه، فأنا أعيش وأسرتي الرعب والفاقة والخوف، كما نبيت في براكة تفتقر لأبسط ظروف العيش الكريم، وأملنا في الانصاف والعدل .