بقلم : عبد المجيد ايت أباعمر في حضرة الشعراء: أحمد العجمي (البحرين)، جميلة أبيطار، Christian deudan (فرنسا)، إسماعيل زويريق، رشيد منسوم، عبد الحق ميفراني، أمينة حسيم (المغرب)، شدا الأطفال قصائد من عيون الشعر العربي، بأداء معبر أبهر الكبار، في صبحية شعرية بمدينة أيت أورير، تحت شعار:"الحق في الشعر...حق في الحياة" نظمها نادي حقوق الطفل والتربية على المواطنة بمدرسةSOS هرمان جماينيرالتابعة للجمعية المغربية لقرى الأطفال المسعفين، بتنسيق مع اتحاد كتاب المغرب- فرع مراكش- يوم الخميس4 أبريل 2013 احتفاء باليوم العالمي للشعر. إنه لقاء امتزج فيه شغف جيل اليوم بالشعر، ومبدعي القصيد من ربوع الوطن، وفرنسا، والبحرين، اجتمعوا ليؤكدوا أن سحر الكلمة الشعرية ما زال حيا باقيا، شاهدا على جمال متجدد، لاتنطفئ أنواره، ولا تنفذ أسراره، لكل من يمتلك ذوقا أدبيا رفيعا. لقد برهن الأطفال وهم يهيمون حبا، ويجيدون نطقا في أداء قصائد: المتنبي، خليل جبران، أبو العلاء المعري، نزار قباني، بدر شاكر السياب، ومحمود درويش... برهنوا أن الشعر الحق يبقى حيا مادام جزء من الحياة، وليس مجرد تعبير عنها. فما أجمل تأكيد الشعراء المحتفى بهم، عن حاجتنا الماسة للتربية على الشعر، لنشر قيم الجمال، وتنشئة الجيل الصاعد على المحبة، والتسامح، ومعانقة إبداع الشعراء، والإنصات لنبض أعماقهم. واعتبروا إقرار اليونسكو سنة 1999 للواحد والعشرين من مارس يوما عالميا للشعر، باقتراح من بيت الشعر بالمغرب، اعتراف بأن الشعر مصباح متوهج، ورسالة إنسانية سامية، إنه لهيب الحياة، وجذوة الأمل، من خلاله نكتشف دواتنا، ويفوح منه شذى مستقبلنا. وجميل أن يكون بيننا شعراء، يمزقون ظلام الرؤى بسديم الكلمة، والفعل الإنساني المتميز، في زمن العولمة الكاسح. هكذا حيى الأطفال الشعراء بلطف يليق برقة مشاعرهم:" تحية لشعرائنا في عيدهم العالمي، وكل عام وأنتم متألقون".