بنشرقي الزملكاوي: لم يرهبني ضغط القلعة البيضاء

مرتضى منصور ليس كما يصوره الإعلام
مجيء كارتيرون للزمالك أفادني كثيرا
نواصل تقديم الحوار الإنفرادي مع ديبالا العرب أشرف بنشرقي
المنتخب: أن تأتي للزمالك المصري بحجم الضغط الذي يلازمه، ومعاناته في مقارعة الأهلي الذي يسيطر على الألقاب محليا، ألم يكن ذلك مجازفة؟
المنتخب: قبلت العرض، لأن من يطلبني هو الزمالك الفريق الكبير والمرجعي وصاحب القاعدة الجماهيرية العريضة بمصر وبالعالم العربي، ولأن ما تحدث إلي بشأنه مسئولو الفريق، مشروع كبير لإعادة الزمالك للواجهة بخاصة وأنه تمكن من تحقيق كأس الكونفدرالية الإفريقية على حساب النهضة البركانية، فقد تحمست، ولا أظنني اليوم قد ندمت على أي شيء فعلته منذ اليوم الذي اخترت اللعب للوداد.
المنتخب: من يقول الزمالك، يقول أنه الغريم التقليدي للأهلي وأنه الفريق الذي يعيش معه اللاعبون على إيقاع ضغط كبير؟
بنشرقي: جئت للزمالك وقد لعبت للوداد البيضاوي الذي يملك هو الآخر قاعدة جماهيرية كبيرة ويوجد في منافسة ضارية مع الرجاء، وكذلك الأمر بالنسبة للهلال السعودي الذي له ملايين العاشقين في منطقة الخليج العربي، لا شيء كان يخيفني على الإطلاق، ثم لا تنس أنني أحبط عندما ألعب أمام مدرجات فارغة.
المنتخب: الزمالك أيضا هو مرتضى منصور الرجل المثير للجدل؟
بنشرقي: (ضاحكا) إنه رجل لطيف، أنا شخصيا استغرب كيف يصوره الآخرون على أنه رجل مزعج ويشعل الفتنة وفي خصام دائم مع من حوله.
المنتخب: أليست هذه هي الحقيقة؟
بنشرقي: لا، أبدا..
المنتخب: طيب، من هو مرتضى منصور؟
بنشرقي: رجل يدافع بكل ما أوتي من قوة عن فريقه، لا يتساهل مع من يريد بالزمالك سوء، أحيانا يتعمد صرف الآخرين عندما عندما يخرج للمواجهة.
المنتخب: ألا يضغط عليكم؟
بنشرقي: طبعا هو يضغط علينا لنحقق أفضل النتائج، ويكون سعيدا كلما نجحنا في تحقيق إنجاز محلي أو قاري.
المنتخب: كيف هي علاقتك به؟
بنشرقي: علاقة احترام، يعتبرني بمثابة إبن له ويعاملني كذلك.
المنتخب: كانت سعادته بك وبأوناجم كبيرة بعد الذي فعلته مع أوناجم أمام الترجي والأهلي؟
بنشرقي: صحيح، إنه يقول للناس لقد جئت من مغرب الأسود بأسدين وهذا شيء يسعدنا ويحفزنا.
المنتخب: أتصور أنه بمجيء الفرنسي كارتيرون للإشراف على العارضة التقنية للزمالك، تغير شكل أدائك عما كان عليه في السابق؟
بنشرقي: صحيح، كارتيرون منحني حرية أكبر لم يقيدني بمركز بعينه، أنا أميل أكثر للعب خلف المهاجم الأوسط، وعلى الخصوص التواجد في الجهة اليسرى، لأن ذلك يساعدني على الإختراق والبحث عن الزوايا الصعبة.
مع ميلوتان، كنت ألعب كثيرا في الجهة اليمنى وهذا لم يساعدني كثيرا، مع كارتيرون سهل التواصل بيننا، وهو مدرب يلعب بتكتيكات مختلفة في المباراة الواحدة، إلا أنه يوجهني لعدم المغالاة في الأدوار الدفاعية حتى لا أستنزف مخزوني اللياقي وتضعف أسلحتي الهجومية.
المنتخب: جئت إلى الزمالك، فوجدت به خالد بوطيب ومحمد أوناجم، هل ساعدك هذا على التأقلم سريعا مع الحياة في القاهرة؟
بنشرقي: طبعا، الغربة تزول عنك إن وجدت في بلاد الله، غير بلدك طبعا من هم من أبناء وطنك، بعد رحيل بوطيب، أنا ألازم أوناجم ولا نفترق، لا تنس أن صداقتنا تمتد من أيام ما كنا نلعب سوية للوداد.
المنتخب: هل تستهويك الحياة في القاهرة بضجيجها وصخبها؟
بنشرقي: أقطن أنا وأوناجم في ضواحي القاهرة بمنطقة تسمى الشيخ زايد، وفيها كل أسباب الراحة والهدوء.