تغير مسار الدولي نبيل درار من رجل السخاء الهجومي الى رجل الطوارئ بالدفاع وفي موقع لم ينتظره هذا الموسم مطلقا . صحيح أن سن اللاعب لم تعد تمنحه تلك السرعة التي يحلم بها اي مدرب في الخط الهجومي ، ولكن ربما تكون الخبرة بالمواقع حاضرة في عرف مدربين يفاجئون بأدوار لا تخطر على البال مثلما حصل لنبيل درار . درار .. هل هو الختام ؟ سؤال كبير ولكنه بديهي من خلال تقدم سن نبيل درار 34 عاما الذي لن يكون أولوية الفريق الوطني في السنوات القادمة ولو أنه يلعب لواحد من أقوى الاندية التركية ومعه أيضا مدد العقد الى غاية 2022 . صحيح أن نبيل درار حرص على التألق الكبير ضمن أندية محترمة منذ 2008 مجزأة بين كلوب بروج البلجيكي إلى غاية 2012 وبعدها رفع الكوطة مع موناكو الفرنسي طيلة خمسة مواسم حقق فيها الصعود من الدرجة الثانية الى الاولى عام 2013 ثم فاز معه بأول لقب تاريخي له بالبطولة في موسم 2016 – 2017 وهو ما رفع كوطة اللاعب في سوف الانتقالات الى سقف 5 مليون اورو بدل 1 مليون التي يساويها اليوم مع قرب نهاية مشواره الكروي مع فنرباشي التركي كمحطة ثالثة واخيرة عبر كبريات الاندية الكبيرة التي لعب لها . ويمكن القول أن درار لم يتقبل الوضع الكروي هناك جيدا بنفس الاوضاع التي عاشها مرفوع الراس بأندية بروج وموناكو ، إذ ولو أنه عاش صعوبات خلال الموسم الاول الذي اجتاز فيه سقف 29 مباراة وسجل منها أربعة أهداف في دور الجناح الايمن، فقد وضع خلال الموسم الثاني أمام محنة التهميش محترما بنود العقد دون أن يجتاز سقف 16 مباراة ، وبعدها لعب المدرب ينال التركي دور الحامي والمدافع على درار ومكنه من تجديد العقد الى غاية 2022 ، ثم ساهم الى جواره في تكريس الدور التنافسي في 20 مباراة من أصل 26 مباراة قبل أن يصاب قبل شهر تقريبا . محنة التغيير أكثر من ذلك ، قدم درار لمدربه ينال المستقيل بعد سقوطه في الكأس رسالة تقنية رائعو عندما لعب له دور المدافع الايسر طيلة 20 مباراة مغيرا قوام ابداعه الهجومي في الجهة اليمنى الى مدافع ايسر غير معهود فيه، فضلا عن احاطته بالمباريات الاربع عن الكأس التركية والتي لعبها كاملة . الا أن قدر الفريق سيرسم تحولا للفريق بعد اقالة المدرب ينال قبل اسبوعين من الحجر الصحي الذي فرضه الفريق على اللاعبين ، في انتظار اختيار مدرب جديد لا يعرف ما اذا كان سيعتمد على درار أم لا ولو أنه جدد عقده مع الفريق في حالة رفض المدرب الجديد وضع درار في لائحة الباقين بالنادي . ولذلك قد تكون مرحلة توقف البطولة لدواعي تفشي وباء كورونا أمرا جيدا للاعب حتى يستعيد عافيته ويعود بقوة الحضور .
