يدخل فريق الجيش الملكي غمار منافسات بطولة الموسم الجديد (2012-2013) لكرة القدم وكله حنين إلى استعادة أمجاد الماضي والظهور بمستوى يليق به كفريق عريق له تاريخ حافل على الساحة الوطنية والقارية. ويراهن فريق الجيش الملكي٬ الذي ضرب بقوة منذ تأسيسه سنة 1958 وفرض نفسه على الساحة الكروية الوطنية٬ بل وشكل العمود الفقري للمنتخب الوطني خاصة في عقود الستينيات والسبعينيات وحتى الثمانينات٬ على تكرار إنجازات الماضي والتوقيع على انطلاقة موسم جيدة تمهد لتعزيز رصيده من الألقاب إن على المستوى الوطني أو القاري (12 بطولة رقم قياسي و11 كؤوس العرش وكأس أبطال إفريقيا للأندية البطلة وكأس الكونفدرالية). ولتحقيق هذا المبتغى عزز الفريق العسكري صفوفه ببعض اللاعبين الذين تألقوا في البطولة والشباب الواعدين من مدرسة الفريق٬ الذين سيحملون على عاتقهم مسؤولية استرجاع توهج وهيبة هذا الفريق والرقي به إلى مصاف الأندية التواقة من جديد إلى معانقة الألقاب. فبعد ثلاث مواسم عجاف٬ ساهمت في تواضعها عدة إكراهات من بينها تلك التي عرفها الفريق على مستوى التركيبة البشرية٬ سارع فريق الجيش الملكي٬ الذي يتطلع إلى تجاوز كبوات الماضي٬ إلى وضع استراتيجية واضحة المعالم تعيد الحيوية والفعالية للفريق سواء من الناحية التقنية أو اللوجيستيكية. وكانت أولى بوادر الإصلاح التعاقد مع المدرب الوطني الكفء رشيد الطاوسي٬ ثم جلب عناصر جديدة من شأنها أن تضخ دماء جديدة في شرايين الفريق حتى يتمكن من تحقيق مبتغاه هذا الموسم. كما عمد المكتب المسير للفريق بتزكية من الإطار الوطني الطاوسي و"بعد تشخيص موضوعي"٬ إلى جلب عدد مهم من اللاعبين الذين تألقوا ضمن أنديتهم خلال الموسم الماضي ومنهم على الخصوص يونس بلخضر وأيوب بورحيم ويوسف القديوي وصلاح الدين عقال٬ إضافة إلى بعض اللاعبين الشبان الذين ينتظرون الفرصة لإبراز مؤهلاتهم٬ كما سرح في المقابل بعض اللاعبين الذين لا يستجيبون للمعاير والأهداف المسطرة للفريق مع المدرب الجديد.