الأسود زأروا بإقتصاد وبثنائية تاريخية لزياش

حقق الفريق الوطني فوزا سهلا ومستحقا على حساب نظيره الكونغولي بهدفين نظيفين بملعب طنجة الدولي في ودية إعدادية بطابع تجريبي في أجواء إحتفالية أمام جماهير عروس الشمال.
المباراة دخلها الناخب الوطني هيرفي رونار بتشكيلة عرفت عودة بعض اللاعبين للرسمية بعدما غابوا عنها في اللقاءين السابقين ضد الرأس الأخضر، وهنا الحديث عن العميد بنعطية ولزعر وزياش والقادوري وأمرابط، وشهدت في مجمل فصولها إيقاعا متوسطا ناقش فيه الأسود مجريات اللقاء بذكاء وأقل مجهود محققين نصرا بينا ومستحقا.
الشوط الأول بدأه الفريق الوطني بقوة حينما لم يمنح المايسترو حكيم زياش شباك الزوار سوى 4 دقائق ليهزها بضربة خطأ من تسديدة غاية في الدقة بقدمه اليسرى مفتتحا عداده التهديفي الدولي، وبدا أن الأسود سيدفعون بشدة وسيكرمون وفادة الضيف الكونغولي بسلة من الأهداف، إلا أن الإيقاع سرعان ما إنخفض فقلت فرص التسجيل خاصة مع غياب التنشيط الهجومي وعنصر قادر على صناعة الفرص في ظل إبتعاد القادوري عن مستواه، فظلت الكرة متمركزة في وسط الميدان مع تمريرات هنا وهناك أمام جدارات دفاعية كونغولية إفتقدت للجرأة الهجومية، وأتيحت للقناص يوسف العرابي فرصة لتوقيع الهدف الثاني لكنه أضاع إنفراده بالحارس، كما أضاع زميله نور الدين أمرابط هدفا آخرا بعدما إصطدمت تسديدته بالعارضة في آخر دقيقة من النصف الأول.
مطلع الشوط الثاني عرف العديد من التغييرات من جانب الأسود بعدما فطن رونار لغياب التنشيط الهجومي ومن يخلق الفرص ويرمي بالكرة في معترك الخصم، فجاء إشراك بوصوفة وفجر وبوطيب لتتحرك الآلة الهجومية نسبيا ويصل رفاق الظهير النشيط درار بنسبة أكبر لمنطقة الضيف، وما هي إلا دقائق حتى أعلن الحكم السنغالي عن ضربة جزاء مثيرة للشكوك للفريق الوطني إنبرى لها زياش على طريقة بانينكا بنجاح (د55) موقعا ثنائيته في المباراة، وتواصل البحث عن أهداف أخرى مع التحلي بالحيطة والحذر في ظل نهج الكونغوليين لأسلوب إندفاعي خشن، ومرت باقي الدقائق بإقتصاد كبير في اللعب لتُمنح الفرصة للزوار الذين بادروا إلى التهديد عبر العرضيات والضربات الثابتة المحتشمة وغير المقلقة، وإستمر رونار في إستبدال اللاعبين بإشراك كارسيلا وداكوسطا وبامو رغبة منه في تجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين، وهو ما كان دون أن يأتي هدف ثالث أو هدف تقليص الفارق، لينهي الأسود في الختام المحك بفوز بأقل الأضرار ونصر إقتصادي مهم للمعنويات، قبل التحليق الأسبوع المقبل إلى تونس لمنازلة ثوار ليبيا في خامس الجولات الإقصائية لكأس أمم إفريقيا 2017 التي تأهل إليها الأسود مسبقا.