بمقر إدارة فريقه خيطافي بمدريد، جالست «المنتخب» الدولي المغربي فيصل فجر، ليحكي عن حضوره للموسم الرابع في الليغا الإسبانية، ويعيد كتابة أحلامه المستقبلية، وما يأمل تحقيقه في المرحلة المقبلة، حيث يظل الأمل كبيرا في أن تكون نهاية مشواره الكروي بالمغرب. فجر يرفع حاليا درجة التركيز مع ناديه خيطافي، من أجل المحافظة على تنافسيته وجاهزيته، في إنتظار الإنضمام للأسود نهاية الشهر الجاري، لمواجهة صربيا وأوزبكستان، تحضيرا للمونديال التاريخي بروسيا. المنتخب: العديد من المغاربة، يؤكدون بأن الإنتصار على إيران في المباراة الأولى، سيكون بمثابة خطوة كبيرة نحو التأهل للدور الثاني، هل تتفق مع هذا الطرح؟ فجر: لا أتفق، أتذكر جيدا في مونديال جنوب إفريقيا كيف خسرت إسبانيا المباراة الأولى أمام سويسرا، وبعدها توجت باللقب، كرة القدم لا تعرف شيئا إسمه المستحيل، سنلعب من أجل الفوز في المباريات الثلاث، وسنرى كيف ستسير الأمور. إيران بدورها ترى في المنتخب المغربي الحاجز الأول الذي يجب عبوره، أتمنى أن تسير الأمور لصالحنا، وأن نحقق فوزا في المباراة الأولى وأن تتعادل البرتغال وإسبانيا، هذا أفضل سيناريو يمكن تخيله، لكن أكررها من جديد التحضير للمونديال والطريقة التي سنستعد بها، ستحدد ما إذا كنا قادرين على ترك بصمة في ملاعب روسيا أم لا. المنتخب: التنافسية من الأشياء التي يلح عليها هيرفي رونار في إختياراته، لكن عندما ننظر لمركز حراسة المرمى في المنتخب المغربي نجد بأن المحمدي الأساسي مع الأسود يجلس إحتياطيا مع نومانسيا والعكس مع بونو، ما رأيك في وضعية الحارسين حاليا؟ فجر: منير المحمدي حارس أبان عن مؤهلات رائعة مع المنتخب المغربي، ورغم عدم لعبه كثيرا مع نومانسيا يبقى جديرا بالإحترام، وبونو يقدم مع جيرونا أداءا أذهل الكثيرين. فعلا إنها وضعية غير مفهومة، شخصيا أظن بأن مستوى الحارسين متقارب، وحضورهما المستمر مع المنتخب المغربي يؤكد قيمتهما التقنية، رونار هو المسؤول عن الإختيارات، وهو الذي سيقرر في لحظة الصفر من سيلعب أساسيا، وهنا نلمس الصعوبات التي يواجهها بعض المدربين في حسم الإختيارات. المنتخب: أنت من اللاعبين الذين يتابعون كثيرا مباريات البطولة الوطنية، ونعرف أن الرجاء هو الأقرب لقلبك، هل تفكر يوما في اللعب بالمغرب فيصل؟ فجر: لا أمانع أبدا في اللعب بالبطولة الوطنية، ومن بين الأهداف التي وضعتها منذ مدة هي أن ألعب يوما ما في البطولة، وإن حدث هذا الأمر مع الرجاء فسيكون ذلك شيئا مثيرا، لأني أعشق النسور منذ صغري، أتذكر جيدا كيف كنت أغني أهازيج الرجاء عندما كنت أسافر مع عائلتي الصغيرة للدار البيضاء، كنت وما زلت أعشق الفريق الأخضر وأحرص على متابعة مبارياته محليا وقاريا. المنتخب: من خلال متابعتك للبطولة، من هو الفريق الذي ترشحه لنيل اللقب هذا الموسم؟ فجر: من الجميل أن هذا الموسم يشهد لحد الآن منافسة بين عدة أندية، كإتحاد طنجة، حسنية أكادير وكذلك الرجاء والوداد الذي عاد بقوة، أتمنى التوفيق لكافة الأندية، وأظن بأن الرجاء له من الإمكانيات ما يجعله قادرا على تجاوز كل الصعوبات والظفر باللقب. الرجاء له جمهور كبير وهو خير سند له، وسيكون من المحبط أن لا ينافس هذا الموسم الفريق الأخضر على لقب البطولة، علما أنه مطالب بتصحيح الوضع في منافسة كأس الكاف والتفوق على فريق نواديبو الموريتاني، بعد التعادل المخيب في الدارالبيضاء. المنتخب: في إحدى خرجاته الإعلامية في فرنسا، تحدث رونار عن جميع لاعبي المنتخب المغربي، وعندما وصل إليك، إبتسم وقال بأنك الأكثر تواصلا وحمقا في المنتخب المغربي؟ فجر: أحاول دوما التواصل والتحدث مع كل لاعبي المنتخب المغربي، لكم أن تتخيلوا كيف يكون الوضع عندما لا تتواصل امع لاعب زميل لك داخل المنتخب، وبعدها تدخل الملعب رفقته لتلعب إلى جانبه، كيف سيمر التيار بينكما. تعلمت في مختلف الأندية التي لعبت لها أن أجلس على طاولة واحدة مع زملائي في الفريق، وأن أتحدث معهم لساعات طويلة، حتى نستطيع التفاهم أكثر داخل رقعة الميدان من دون الحاجة إلى كلام. المنتخب: مع إقتراب موعد المونديال، المقعد داخل تشكيلة المنتخب المغربي أصبح غاليا، هل تتوقع حضور العديد من المحترفين في أوروبا في اللائحة النهائية، أم أن رونار سيهتم أيضا ببعض الممارسين بالبطولة الوطنية؟ فجر: سؤال صعب ومحرج صراحة ولست مؤهلا للإجابة عليه، رونار في النهاية هو من سيختار اللاعبين الذين يراهم صالحين لمنظومته وارهان كروي كبير بقيمة كأس العالم، سواء من الممارسين بأوروبا أو من المحليين، ما أعرفه هو أن الإجماع غالبا مع لا يكون على اللوائح النهائية، ليس في المغرب فقط بل في العالم كله. وعندما يحل موعد اللائحة النهائية، سيتساءل الكل لماذا لم يتسدع هذا اللاعب أو ذاك؟ لكن يجب أن نعذر الناخب الوطني، فبإمكانه إستدعاء 23 لاعبا فقط وليس أكثر، ومن سيذهب للمونديال يجب أن يبلل القميص، لأن الشعب المغربي كله يطمع في أن يمنحه المونديال لحظة للسعادة والفرح. المنتخب: بعد 20 سنة من الغياب عن المونديال، سيكون المنتخب المغربي مطالبا بالظهور بصورة إيجابية، هل أنت متفق؟ فجر: طبعا، وهذه من النقط التي نأخذها بعين الإعتبار، المنتخب المغربي غاب كثيرا عن نهائيات المونديال، مرت عشرون سنة من دون أن يرى المغاربة منتخبهم الوطني في المحفل العالمي، لذلك يجب أن نستثمر كل هذا في ما هو إيجابي وأن نظهر قوتنا أمام كل الخصوم. المنتخب: الإعلام الإسباني يلهث كثيرا من أجل إجراء حوارات مع اللاعبين المغاربة في الليغا، وتواجد «المنتخب» من أجل محاورتك تصادف مع حضور ممثلين عن صحيفتي «ماركا» و«أس» لمحاورتك، هل هذا الإهتمام له علاقة أكثر بتواجد المغرب وإسبانيا في مجموعة واحدة بالمونديال؟ فجر: هذا ما أعتقده أنا أيضا، في الآونة الأخيرة مورست بعض الضغوطات الإعلامية على اللاعبين المغاربة في الليغا الإسبانية، وهذا شيء طبيعي، لكننا لم نتأثر بأي إنتقاد. أتواصل دوما مع الصحفيين الإسبان، وحضوركم لغاية مدريد من أجل محاورتي صراحة جعلني أحس بمدى إهتمام الإعلام المغربي، وبالأخص جريدة «المنتخب» التي نعرف الدور الذي تقوم به من أجل تقريب القراء من آخر مستجدات المحترفين المغاربة، كما أنها دائمة التواجد معنا في كل رحلاتنا بالأدغال الإفريقية. بطاقته الاسم الكامل: فيصل فجر تاريخ الميلاد: 1 غشت 1988 الطول: 1.78 م الوزن : 72 كلغ المركز: وسط ميدان النادي الحالي: خيطافي الإسباني الصفة: دولي مبارياته دوليا: 20 أهدافه دوليا: 2 أول مباراة دولية: غينيا الإستوائية المغرب: 10 (الأحد 15 نونبر 2015 تصفيات كأس العالم 2018) أول أهدافه الدولية: المغرب بوركينافاسو: 20 (الجمعة 24 مارس 2017 مباراة ودية) مشواره كلاعب: 20092010: فريغوس الفرنسي (هواة): (30 مباراة هدف واحد) 20102011: فريغوس الفرنسي (هواة): (32 مباراة 7 أهداف) 20112012: كون الفرنسي: (13 مباراة 7 أهداف) 20122013: كون: (31 مباراة 3 أهداف) 20132014: كون: (35 مباراة 8 أهداف) 20142015: إيلتشي الإسباني: (34 مباراة 1 هدف) 20152016: ديبورتيفو لاكورونيا: (38 مباراة 5 أهداف) 20162017: ديبورتيفو لاكورونيا: (24 مباراة) 20172018: خيطافي الإسباني (22 مباراة 1 هدف)