أثار الموقف الذي أعلنه الشيخ محمد الفيزازي، بخصوص المتظاهرين الذين خرجوا للتعبير عن رفضهم لقرار العفو الملكي، على مغتصب الأطفال الإسباني، موجة من الردود الغاضبة من كلامه الذي جاء فيه "لا تكونوا كالعاهرة التي تحاضر في الشرف. وكفّوا عن الاعتداء على ثوابت المغرب والمغاربة قبل أن تكونوا أول الحطب في فرن عدوانكم"، في انتقاد واضح لهؤلاء الذين سالت دماؤهم في شوارع الرباط. كلام الفيزازي لقي انتقادات شديدة من طرف رواد مواقع التواصل الإجتماعية الذين عبروا عن سخطهم مما صدر عنه من كلام، واعتبروه تملقا ودفاعا مبالغا فيه عن الملكية، ساهم في إدخال الشيخ إلى جوقة ونادي علماء السلطان الذين يدافعون عنه حتى إذا كان مخطئا في قراراته. وفي تغريدة له على حسابه الفيسبوكي، قال الشيخ أبو حفص، أحد أبرز وجوه التيار السلفي بالمغرب، إن الذين تظاهروا أمام البرلمان "من خيرة أبناء هذا الوطن.. ممن حركتهم الغيرة والشهامة والصدق ...وحرضتهم النخوة والاخلاص .. واستعادوا لهذا البلد شيئا من كرامته وأنفته"، في تأييد واضح من الشيخ للشباب الذين تظاهروا ضد قرار العفو عن البيدوفيل الإسباني. وزاد أبو حفص قائلا "فلا أقبل وصفهم بأي وصف ينال من صدقهم أو يطعن في مقصدهم أو يشكك في دورهم الكبير في حماية هذا الوطن"، في أشبه ما يكون بانتقاد صريح لكلام الفيزازي وموقفه الذي نال من هؤلاء الشباب.