قال الحبيب الشوباني وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، إن الحكومة الحالية كشفت العديد من أدعياء الديمقراطية والحداثة وأظهرتهم على حقيقتهم، واصفا من يدعو الآن لحل حزب العدالة والتنمية ب"الانقلابيين"، متسائلا عن السر وراء تمجيد جريدة الاتحاد الاشتراكي في الفترة الأخيرة لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي و محاولة إظهاره كمفكر وكمناضل "شريف". ودعا الشوباني خلال مداخلة له بالملتقى الوطني التاسع لشبيبة العدالة والتنمية بالدار البيضاء، اليوم الاثنين، حول حصيلة العمل الحكومي بعد سنة ونصف، من وصفهم ب"أدعياء الحداثة والديمقراطية"، إلى عدم التماهي مع الانقلاب الحاصل في المنطقة على الشرعية الانتخابية، معتبرا ما يقع في مصر مؤامرة دولية كبرى، ومذكرا الأطراف ذاتها، بأنه من ركائز الحداثة الأربع الاعتماد على منطق "الصندوق"، فهل أصبح الانقلاب من الحداثة؟، يتساءل المتحدث. وعاد الشوباني ليتساءل عن الفاعلين الأساسيين والحقيقيين في المشهد وفي صناعة التحولات الكبرى في المغرب، معتبرا أن مساءلة الحكومة يجب ان يكون على قدر مسؤولياتها وإكراهاتها، مردفا أن المحاسبة بمنطق ما يحصل في الدول الديمقراطية، والتي تسير فيها الحكومات فعلا تدبير الشأن الحكومي، وتقع على عاتقها المسؤولية المباشرة للسياسات العمومية. ووصف المتحدث، في مداخلته التي جمعته بزميله في الحكومة مصطفى الخلفي، ورئيس فريق المصباح بمجلس النواب عبد الله بووانو، الحكومة الحالية ب"الحكومة المعارضة والمقاومة"، مرجئا ذلك لعدم توفر مناخ صحي لممارسة الدور الحكومي الحقيقي، مشيرا أن الحكومة لا زالت عازمة على إصلاح صندوق المقاصة رغم وجود المعيقات. وعن تفاعل المغرب مع التجارب التي تمر بالمناخ الاقليمي، قال الشوباني، إن المغاربة استرجعوا مع هذه الحكومة الأمل في العمنل السياسي، ومعه رفع رهانات توفير مناخ من السلم الاجتماعي بالبلد، رغم محاولة العديد من الأطراف، يقول المتحدث، "في حشد الشارع ضد هذه الجكومة".