تأكد من جديد حصول المغرب على الرتبة الأولى عالميا كمورد رئيسي للقنب الهندي الذي يستهلك بشكل كبير في القارة الأوربية. وكشف التقرير السنوي الصادر الأربعاء عن الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، والذي يقيم أداء النظام الدولي لمراقبة المخدرات والتطورات التي تستجد في مجال المراقبة الدولية للمخدرات، (كشف) أن المغرب لا زال المنتج الأكبر للقنب الهندي في العالم على الرغم من تقليص منطقة زراعته بنسبة 6 % في السنوات الأخيرة. وأشار التقرير ذاته إلى أن المنظمة العالمية للجمارك قالت أن المغرب كان مصدر ما يقارب 72 % من إجمالي كمية القنب الهندي التي ضبطتها سلطات الجمارك في جميع أنحاء العالم في عام 2011 ، مضيفا أن المهربين ما زالوا يشحنون القنب عبر مدينتي سبتة ومليلية وميناء طنجة. ونقل التقرير عينه عن الحكومة قولها أن المساحة المزروعة بالقنب بلغت 48 ألف هكتار بطريقة غير مشروعة عام 2010، مشيرا إلى أن الشحنات الكبيرة المتجهة إلى أوربا تقوم بنقل القنب الهندي المزروع بالمغرب عبر زوارق سريعة وسفن صغيرة. وتطرق تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات أيضا لمشكلة ما أسماه ب"صيدليات الانترنت" التي تبيع المخدرات والأدوية، حيث نبه إلى أن مبيعات المخدرات عبر الانترنت "تمثل تهديدا خطيرا للمجتمع الدولي"، موضحا أن هذه المواقع غير المشروعة "تستخدم شبكات التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية للدعاية لمواقعها وبالتالي تعريض جمهور كبير للخطر". وأوصى التقرير، في هذا الصدد، الحكومات بأن تركز على مراقبة وإغلاق تلك المواقع ووضع تشريعات وقوانين زجرية جديدة تمنع ذلك.