نفذت حركة الشباب الصومالية مجددا عملية رجم حتى الموت، راحت ضحيتها، هذه المرة، سيدة أدانتها إحدى محاكم الشباب بالاقتران ب11 رجلا، من دون حصولها على الطلاق من الأزواج السابقين. ونقلت شبكة "BBC" عن شهود عيان من بلدة سابلالي الجنوبية أن المدعوة سكري عبد الله ورسامي "قد دفنت في الأرض حتى العنق، ورجمت بالحجارة حتى الموت على أيدي مقاتلي حركة الشباب". وصرّح محمد أبو أسامة، وهو مسؤول نصبته الحركة حاكما على منطقة شبيلي السفلية أنه "تم استدعاء سكري عبد الله ورسامي، وتسعة أزواج، وزوجها القانوني الحالي، إذ أكد كل منهم أنها زوجته". ونقل المصدر نفسه عن موقع إخباري، تابع لحركة الشباب، أن ورسامي كانت في حالة صحية مثالية، وقد أقرت بارتكاب التهم عند مثولها أمام المحكمة في سابلالي، التي تبعد 200 كيلو متر جنوب غرب مقديشو. ولحركة الشباب الصومالية تاريخ حافل في تنفيذ عقوبات جسدية غاية في القسوة، وقد قام أنصارها في عدة مرات برجم نساء ورجال حتى الموت بتهمة الزنى. وفي حادثة دموية، غاية في الوحشية، رجمت حركة الشباب الصومالية، عام 2008، في بلدة كيسمايو جنوب البلاد طفلة بلغت من العمر 13 سنة، أدينت بتهمة الزنى بعد أن أُبلغ عن تعرضها للاغتصاب. وتسيطر حركة الشباب الصومالية المتطرفة على مساحات واسعة من الصومال، كما يشن مسلحو الحركة هجمات ضد مواقع الحكومة المركزية في مقديشو، منذ سنوات، في مسعى إلى الإطاحة بها.