قبل حوالي شهر، بدأت تراود لحسن زيغيغ أفكار وأحلام غرفي الوقت الذي لازالت أغلب المدارس الخاصة تعمل، أقدمت عدد من المؤسسات التعليمية العمومية على إغلاق أبوابها في منتصف شهر ماي قبل حلول العطل المدرسية، ذلك ما كشف عنه عمر بلافريج البرلماني عن فيدرالية اليسار. بلافريج وجه سؤالا كتابيا إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، حول الموضوع، جاء فيه أنه "علمنا أن بعض المؤسسات التعليمية قد أغلقت أبوابها قبل الوقت المحدد قانونيا، وذلك بالتزامن مع حلول شهر رمضان، الشيء الذي يثير الاستغراب حول علاقة هذا الأخير بإنهاء الموسم الدراسي خارج المساطر المحددة لتاريخ الدخول المدرسي ونهايته". وحسب الوثيقة ذاتها، طالب البرلماني اليساري من المسؤول الحكومي، بتوضيح أسباب إيقاف الدراسة في هذه المؤسسات التعليمية، فيما لا يزال الموسم الدراسي قانونيا مستمرا، إلى غاية نهاية شهر يونيو الجاري، حيث قال في حديثه ل"أخبار اليوم"، إن عددا من العائلات في حي المحيط بالرباط ومن مدينتي تمارةالصخيرات، يشتكون من كون المدارس التي يلجها أبناؤهم أغلقت أبوابها قبل الوقت. مصدر من داخل وزارة التربية الوطنية، أكد في حديثه ل"أخبار اليوم"، أن التزام الأستاذة بالحراسة في الامتحانات الإشهادية كان سببا في توقف الدراسة في عدد من المؤسسات التعليمية الخاصة بالمستوى الابتدائي، موضحا أن "هذه المؤسسات أنهت مقرراتها الدراسية وأنهت امتحاناتها". هذا واعتبر بلافريج في الحديث ذاته، أنه بتوقيف هذه المدارس عن العمل، فهذا يكرس الفوارق الاجتماعية بين التلاميذ، وأضاف "حتى وإن كانت المؤسسات أنهت مقرراتها، فلتقم بالمراجعة للتلاميذ، خصوصا وأننا نعلم مستوى التلاميذ الذين يدرسون في المستوى الابتدائي"، مشيرا إلى أن "على الوزارة أن تجيب هل الأولوية للامتحانات أم للتعليم؟ وأن رجال التعليم غير معنيين بهذا، فهم ينفذون ما يطلب منهم". وتابع البرلماني عن فيدرالية اليسار، أن الأولوية للتعليم، وعلى الدولة أن تضع ميزانية كبيرة للنهوض وإنقاذ التعليم العمومي، مشيرا إلى أنه في أمريكا 90 في المائة من تلاميذ الابتدائي إلى المستوى الثانوي يدرسون في التعليم العمومي"..