حكى القيادي الاتحادي محمد اليازغي ما حدث له في اجتماع للمجلس الوزاري مع الملك محمد السادس، في حواره الذي صدر مؤخرا، أجراه معه الصحافي يوسف ججيلي، وصدر في كتاب. وقال اليازغي، إنه خلال حكومة عبد الرحمان اليوسفي، أثيرت أزمة جزيرة “ليلى” التي يحتلها الإسبان، حين قرر الملك أن يبعث فريقا من القوات المساعدة والدرك الملكي لحراسة الجزيرة. وأضاف، “القرار لم يخبر به الوزير الأول، فاتصل رئيس الوزراء الإسباني بعبد الرحمان اليوسفي يستفسره، لكنه لم يكن يعلم بالموضوع”. وأفاد بأنه، “طرحت الموضوع في اجتماع المجلس الوزاري.. شرحت أن الوقت لم يكن مناسبا لكي يعطي المغرب الفرصة لأثنار (رئيس الوزراء الاسباني آنذاك) للظهور كشخصية قوية تواجه المغرب في منطقة يعتبرها الإسبان إسبانية”. وأوضح اليازغي أنه كان بصدد توضيح الأمور أكثر، إلا أن الملك محمد السادس، كان له رد فعل اتجاهه، مصيفا، “واجهني بتدخل عنيف، وفضلت أن لا أناقش الأمر، وأذكر أنه كان بجانبي إدريس جطو، الذي كان وزيرا للداخلية، وبدأ يضرب على ركبتي من تحت طاولة الاجتماع في المجلس الوزاري، يردد (باراكا باراكا أ سي محمد)”. ويرى اليازغي أنه كان على عبد الرحمان اليوسفي أن يطرح القضية، مشيرا إلى أنه فيما بعد، تفهم محمد السادس أن تحليله كان صائبا.