في تفاصيل غير معروفة عن غضب الملك بسبب “أزمة” جزر ليلى، قال محمد اليازغي القيادي في الاتحاد الاشتراكي، في كتابه الذي من المرتقب أن يصدر قريبا، “كان لي تحليلي للواقعة وقد طرحت المسألة في مجلس الوزراء، كان اجتماعا عاديا، وقضية جزيرة ليلى لم تكن مدرجة في جدول الأعمال، حيث شرحت أن هذه العملية نفذت في الوقت الذي تعرف شعبية رئيس الحكومة الإسباني خوسي مارية أزنار، تراجعا، وكان هناك سوء في اختيار التوقيت، لأننا سمحنا له بالظهور بمظهر الرجل القوي في مواجهة المغرب على أراضيه، كنت أحاول توضيح وجهة نظري، لكن ردة فعل الملك كانت عنيفة”. وَأضاف اليازغي في كتابه، الذي نشرت مجلة “تلكيل” مقتطفات منه،قال لي: على كل وزير الإهتمام بقطاعه،..مضيفا “من لديه اعتراض فليقدم استقالته”. موضحا بعدها اخترت أن “لا أدخل في نقاش معه وتوقفت عن النقاش في الموضوع، كما إني أتذكر أن إدريس جطو، وزير الداخلية كان يجلس بجانبي، وهو يردد “كفى كفى سي محمد”، وهو يثبّت بيده على رجلي تحت الطاولة، وفي الحقيقة أن سؤالي كان موجه أساسا للوزير الأول (عبد الرحمن اليوسفي).