تعيش تونس العاصمة على وقع فضيحة كبيرة، بعد وفاة 11 رضيعا خلال يوميم فقط (7 و8 مارس)، ما عجل بتقديم وزير الصحة التونسي لاستقاله، وهي القضية التي أعادت إلى أذهان المغاربة وفاة 3 رضع داخل مستشفى الليمون في الرباط قبل ثلاثة أشهر، وتدهور الحالة الصحية ل5 آخرين. وأعلن رئيس الحكومة التونسي يوسف الشاهد لدى زيارته إلى المستشفى لمتابعة تطورات حادثة وفاة لأحد عشر رضيعا، اليوم الأحد، عن قبوله استقالة وزير الصحة، كما أعلن عن فتح بحث إداري للوقوف على ملابسات الحادث، متوعدا بمحاسبة كل من سيكشف عنه هذا البحث. وأفاد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية في تونس، سفيان السليطي، في تصريح صحفي، أن النيابة العامة تعهدت بالموضوع، وقاضي التحقيق توجه إلى المستشفى المذكور لتحديد ظروف، وملابسات وفاة 11 رضيعا. وكانت وزارة الصحة التونسية قد أكدت، في وقت سابق، أن مركز التوليد وطب الرضع في مستشفى الرابطة في العاصمة شهد 11 حالة وفاة بين الولدان، خلال يومي الخميس، والجمعة الماضيين، مشيرة إلى أنها قررت فتح تحقيق عاجل في الموضوع من قبل لجنة مختصة للوقوف على الأسباب الحقيقية، التي تقف وراء وفاة الرضع، وتحديد المسؤوليات. وذكر بلاغ للوزارة أن إدارة المركز اتخذت بالتنسيق مع الطاقم الطبي، وشبه الطبي التدابير، والإجراءات اللازمة، لتجنب حدوث وفيات أخرى، ومتابعة الوضع الصحي لباقي المقيمين في المركز. وكان المغرب أن عاش نفس تقاصيل وفاة الرضع في العاصمة الرباط، أواخر دجنبر الماضي، حيث تم اعقال ممرضتين، قبل أن يتم إطلاق سراحهما ومتابعتهما في حالة سراح مؤقت منتصف يناير الماضي. وتفجرت قصة الحقن القاتلة، بعدما تسببت لرضع في ضيق التنفس، ما أسفرعن وفاة ثلاثة منهم، وتدهور الحالة الصحية لخمسة آخرين.