تزامنا مع إحياء الذكرى الثانية لبداية الاعتقالات في صفوف نشطاء حراك الريف، ينتظر أن يغادر، اليوم الاثنين، فوج جديد منهم سجن الحسيمة، من الذين تم اعتقالهم بعد أحداث مسجد “محمد الخامس”، يوم الجمعة 26 ماي 2017. وقال محمد أغناج، محامي معتقلي حراك الريف، اليوم، إن من ضمن من ينتظر الإفراج عنهم، اليوم، المعتقلان محمد فاضل، وعبد الخير اليسناري، اللذين أدينا من طرف محكمة الاستئناف في الدارالبيضاء بسنتين حبسا نافذا ستنتهي، اليوم. وأضاف أغناج أن عبد الخير اليسناري، صاحب محل الجزارة في الحسيمة، كانت قد تسببت تدوينة منسوبة إليه على “فايسبوك” في اعتقاله، حيث تعرض للسرقة بحيه السكني من طرف “مجهولين” غرباء عن المنطقة، خلال شهر أبريل 2017، في عز التطويق الأمني للمدينة، مضيفا أن التدوينة المنسوبة إليه تتحدث عن ضرورة تشكيل السكان للجان للأمن للدفاع عن ممتلكاتهم، بعد امتناع السلطات العامة عن التدخل. أما محمد فاضل، المتابع بسنتين حبسا، فقال أغناج إنه شاب هاو للتصوير، تفرغ لنقل والديه المصابين بمرض السرطان لتلقي حصص العلاج في الرباط، وجدت بذاكرة هاتفه صور لمبلغ مالي ناتج عن بيع والده لقطعة أرضية من أجل اقتناء سيارة لتسهيل عملية النقل، كما سجلت له مكالمة هاتفية مع أحد المتهمين يتمازحان حول مزاعم الانفصال، وتلقي الدعم، التي جاء بها بيان الأغلبية الحكومية، فيما فقد والده أثناء فترة حبسه.