أفاد الباحث الأمازيغي، أحمد عصيد، أن أحد الخطباء في مدينة طنجة، تهجم عليه في إحدى خطب الجمعة. وأوضح عصيد، في حديثه مع “اليوم 24″، أن أحد معارفه، أرسل إليه مقطعا صوتيا، قبل أيام، يوثق تهجم الخطيب عليه، حيث قال الخطيب “إن عصيد عدو للإسلام”، “مستغلا خطبة الجمعة، لتمرير أفكاره”، وفقا لتعبير عصيد. وأشار المتحدث ذاته إلى أنه يتبين من خلال هذا الخطاب أن المستوى التعليمي لهذا الخطيب محدود، وهذا، في رأيه، يطرح إشكالا كبيرا. وتابع عصيد حديثه، وقال: “إن الخطير، هو استعمال المساجد من لدن أشخاص ثقافتهم، وتعليمهم محدود”. وزاد عصيد: “لا يحق لأي خطيب أن يحتكر منبرا رسميا، بهدف تمرير أفكاره، لأن هناك فضاءات أخرى لنقاش مواضيع مذهبية، أو فلسفية، أوغيرها من المواضيع الشائكة”. وشدد عصيد على أن “أماكن العبادة ليست لتصفية الحسابات”. وعبر التجمع العالمي الأمازيغي فرع المغرب، عن قلقه، لما يتعرض له الباحث والفاعل الأمازيغي، أحمد عصيد، من “حملة تحريضية وتكفيرية”، من طرف ما أسماهم “دعاة الفكر الإسلامي الوهابي المتطرف”. وندد التجمع العالمي الأمازيغي ب”استغلال منابر المساجد التابعة للدولة المغربية، للتحريض والهجوم المنظم، والمستمر على أحمد عصيد، وتشويه أفكاره، وفصلها عن سياق المواضيع، التي يتناولها، وذلك من أجل تهييج المتطرفين، والمتشددين الغارقين في الغلو، والتطرف ضده”. التجمع العالمي الأمازيغي ذهب إلى القول، في بيان له، إن التهجم الذي يستهدف عصيد “أضحى أمرا خطيرا يدعونا فعلاً إلى دق ناقوس الخطر إزاء تصاعد هذه الحملة التكفيرية، والتحريضية ضد أحمد عصيد، والهجوم المستمر على حرية التفكير، ومحاولات تقييد حرية التعبير، والحجر على العقل”.