قدم هشام الصغير، اليوم الثلاثاء، رسميا، ترشيحه لمنصب أمين عام لحزب الأصالة والمعاصرة. وبعث الصغير، البالغ من العمر 43 سنة، بمراسلة إلى كل من حكيم بنشماش، الأمين العام للحزب، وفاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للحزب، وسمير كودار، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع للحزب، تتضمن إخبارا بالتقدم بالترشيح. وأصبحت قائمة المرشحين لمنصب أمين عام حزب “البام” تشمل حتى الآن، 7 مرشحين، هم عبد الطيف وهبي، ومحمد الشيخ بيد الله، وهشام الصغير، والمكي زيزي، وعبد السلام بوطيب، وسمير بلفقيه، والكفاية التائب. وتسبب إعلان ترشيح الصغير لمنصب أمين عام حزب “البام” في خلخلة وسط تيار “المستقبل” في الحزب، وينظر قادة إلى ترشيحه كنوع من التهديد لفرص عبد اللطيف وهبي. الصغير كان من شخصيات تيار “المستقبل”، طوال ذلك الصراع، وكان يُقدم في بعض الأوقات، كمرشح للتيار، لتولي منصب أمين عام للحزب. ووفق بيان الترشيح، فإن الصغير يضع مسافة بينه، و”الإسلام السياسي”، الذي يظهر أن الكثير من قياديي تيار “المستقبل”، المحيطين بوهبي لم تعد لديهم مشكلة كبيرة معه. وتعهد الصغير بأن يجري تقييما لعمل ما يسميه “الإسلام السياسي” في الشأن العام، وإصدار خلاصات، متمسكا في مقابل ذلك، ب”التحالفات الطبيعية” للحزب كما أطلق عليها. الصغير قدم الكثير من الالتزامات في بيان ترشيحه، فهو يلتزم بإطلاع الرأي العام بانتظام، على جميع مشاريعه، وأنشطته المهنية المستقبلية، وضمان عدم تعارضها مع مسؤوليته الحزبية. كما يلتزم الصغير في غضون ثلاثة أشهر الأولى، بعدما تولى المنصب المذكور، استكمال هيكلة الأجهزة الحزبية القيادية، وطنيا، وجهويا، وتنظيم ندوات جهوية لوضع صيغة، وأشكال إعادة بناء الحزب، ووضع إدارات تنفيذية، وإطلاق مشروع وضع سياسة إعلامية جديدة. وعلى مدى ستة أشهر، يلتزم الصغير بإبرام شراكات مع مكاتب معرفة، وخبرة محترفة لدعم برامج الحزب، والإعلان عن نموذج، وقواعد تدبير مالية الحزب، وملاءمة برامج الحزب مع النتائج المرتقبة للجنة، وضع النموذج التنموي. ويتعهد الصغير، قبل نهاية 2020، بإجراء حوار حول حصيلة تدبير الإسلام السياسي للشأن العام، وإنجاز برنامج مع الحلفاء الطبيعيين، لتعزيز التنسيق، والتعاون استعدادا للاستحقاقات المقبلة.