دعا بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، المواطنين إلى الانتباه إلى بعض الممارسات الغذائية الخاطئة، في فصل الصيف، التي يتنتج عنها تسمم غذائي، يؤدي، أحيانا، إلى الوفاة. وقال بوعزة الخراطي، اليوم الجمعة، في حديثه مع "اليوم24′′، إن أعداد الأمراض، الناتجة عن التسممات الغذائية، المصرح بها، لا تعكس الواقع؛ لأن هناك مرضى يعالجون في المصحات، أو العيادات الخاصة، بسبب التسمم الغذائي، ولا يصرح بهم، مبرزا أن المستشفيات العمومية، فقط، من تصرح بالمصابين بالتسمم. ولفت المتحدث نفسه الانتباه إلى ما أسماه "الفوضى"، التي يعيشها قطاع التغذية، موردا أن بعض العاملين في هذا القطاع، لا يحترمون الشروط الصحية، من بينها تنظيم مكان الطعام، وتعقيمه، لكي لا يتلوث الطعام ببكتريات مواد ملوثة، تكون خطيرة على صحة المواطنين. وذكر رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك أن بعض الأشخاص يستغلون ضعف المراقبة من طرف المصالح المعنية، وبالتالي يكون المواطن عرضة للتسمم الغذائي، داعيا المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، ومصالح وزارة الصحة، بإجراء جولات تفتيشية على كافة المطاعم، وتطبيق للاشتراطات الصحية. وشدد المتحدث نفسه على ضرورة احترام شروط حفظ صحة الأغذية بكافة مراحل تداولها، لاسيما إعداد الطعام، وتخزينه، وتوزيعه أيضا، وأوصى في الوقت ذاته بالتأكد من صلاحية المواد الغذائية الأولية قبيل الاستعمال، على غرار البيض، واللحوم، والأسماك، كما يجب أن تكون هذه المواد محفوظة داخل أجهزة التبريد، محذرا المواطنين من تناول الأغذية مجهولة المصدر، التي تباع على الأرصفة وجنبات الطرق، أو الشواطئ، لها قدرة كبيرة على نقل العديد من الأمراض الخطيرة، التي تؤدي، أحيانا، كثيرة إلى الوفاة.