يبدو أن الوتيرة المتسارعة لانتشار فيروس كورونا المستجد في العاصمة الاقتصادية، وقفز أرقام الإصابات إلى مستويات غير مسبوقة، لم يسلم منها خطورتها ترامواي الدارالبيضاء، ففي نتائج أولية لاختبارات الفحص عن مرض كوفيد-19 على عينة من مستخدمي هذا المرفق العمومي، لم تتجاوز 50 مستخدما، أسفرت عن وجود ثلاث إصابات، ويتعلق الأمر بمستخدم يعمل في قطاع الصيانة، ومستخدمين يعملان حارسي أمن خاص بمقر إدارة الشركة الموجود بمركز الصيانة بسيدي مومن. ويأتي كشف هذه الحصيلة الأولية لاختبارات الكشف عن كورونا، بعدما حددت الشركة الكلفة المالية لهذه الاختبارات، التي من الواجب إجراؤها على أكثر من 600 مستخدم، في مبلغ 90 ألف درهم. مباشرة بعد تداول أنباء هذه الإصابات، مساء أول أمس الثلاثاء، عم الخوف مستخدمي الترامواي، الذين يطالبون بتعجيل تعميم إجراء هذه الاختبارات، خصوصا بعد الأنباء التي جرى تداولها، إثر وفاة مستخدمين مصابين بأمراض مزمنة بجلطات دماغية، ودخول مستخدم آخر، يعاني هو الآخر أمراضا مزمنة، العناية المركزة، بأحد مستشفيات البيضاء، بعد تدهور حالته الصحية، وهي الإصابات التي يتساءل المستخدمون عن أسبابها الحقيقية. وكانت شركة «كازا طرام» أكدت اتخاذ العديد من الإجراءات من لدن «كازا للنقل»، المكلفة بتدبير النقل بالمدينة، بهدف حماية المواطنين، منها التطهير المنتظم لعربات الترامواي، حيث تعقم العربات كل 80 دقيقة، وتطهير المحطات كل ساعة، مبرزة أن 700 موظف يضمنون التشغيل السلس لشبكة الترام بالدارالبيضاء بشكل يومي.