بمجرد إعلان المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، أن سميرة فازيلي، سترافقها في الإيجاز الصحفي اليومي، تساءل كثيرون عنها قبل أن تفصح عن صفتها كنائبة مدير المجلس الاقتصادي الوطني. وأفادت وكالة "سكاي نيوز"، صباح اليوم الجمعة، أن سميرة فازيلي ظهرت بشكل متمكن، وهي تتحدث عن خطط إدارة الرئيس جو بايدن، لدعم وإنقاذ الاقتصاد، والمشاريع الصغيرة، التي تعانيها بسبب جائحة كورونا، وترد على أسئلة الصحافيين بكل استرسال وثقة. وأكدت الوكالة نفسها أن فازيلي محامية، ومتخصصة في العلوم الاجتماعية، هاجر والداها الطبيبان، محمد يوسف فازيلي، ورفيقة فازيلي في السبعينيات من القرن الماضي، من إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند، وباكستان، إلى الولاياتالمتحدة، وتخرجت في أعرق الجامعات. وحصلت فازيلي على بكالوريوس في العلوم الاجتماعية من كلية هارفارد بتقدير امتياز، ثم حصلت بعد ذلك على درجة الدكتوراه في القانون من كلية الحقوق في جامعة ييل، لتبدأ مسيرتها العملية كمحاضرة في وحدة التنمية الاقتصادية، والاجتماعية في الكلية نفسها. والتحقت سميرة فازيلي بوزارة الخزانة الأمريكية لتعمل على القضايا المتعلقة بمؤسسات التمويل الجماعي، وتمويل الإسكان، والأعمال الصغيرة، كما كانت، أيضا، مستشارة أولى، ورئيسة موظفي وكيل وزارة الخزانة للشؤون الدولية. وبعد ذلك، انضمت فازيلي إلى إدارة الرئيس السابق باراك أوباما بصفتها مستشارة أولى للسياسات في المجلس الاقتصادي الوطني، حيث غطت قضايا التقاعد، والتمويل، والتنمية المجتمعية، والاقتصادية، ثم انتقلت إلى أتلانتا في ولاية جورجيا، حيث شغلت منصب مديرة للبنك الاحتياطي الفيدرالي هناك. وتعد فازيلي واحدة من ضمن 20 موظفا في إدارة بايدن، تعود أصولهم إلى كشمير، أو الهند، حيث ينصب اهتمامها كنائبة لمدير المجلس الاقتصادي الوطني على التصنيع، والابتكار، والمنافسة المحلية، كما يعمل المجلس على وضع السياسة الاقتصادية للبلاد ويقدم المشورة للرئيس الأمريكي. ولقي ظهور سميرة فازيلي تفاعلا كبيرا في وسائل الإعلام، خصوصا أنها لا تشغل منصبا رمزيا في الإدارة الأمريكية، وقد بلغ صدى ظهورها إلى إقليم كشمير، الذي تنحدر منه، حيث عبر عمها، رؤوف فازيلي، عن فرحة العائلة فيها، مؤكدا أن الإقليم بأكمله فخور بالمناصب، التي تتقلدها ابنة شقيقه. وعلى الرغم من أن سميرة لم تولد في كشمير، فإن صلتها بالإقليم قوية، حسب عائلتها، حيث حرصت على زيارته عدة مرات، على الرغم من أن زياراتها قلت في السنوات الأخيرة، بسبب انشغالها بمسيرتها المهنية، وعائلتها المكونة من زوج، و3 أبناء.