فرض المنتخب المجري التعادل بهدف لمثله على نظيره الفرنسي، في المباراة التي جرت أطوارها على أرضية ملعب بوشكاش أرينا، في ثاني جولات دور مجموعات كأس الأمم الأوربية. وفشل المنتخب الفرنسي في الوصول إلى شباك جولاتشي، رغم الفرص العديدة التي سنحت له طيلة دقائق الجولة الأولى، حيث كان التسرع وقلة التركيز العنوان الأبرز للاعبي فرنسا، فلا بنزيما، ولا غريزمان، ولا حتى مبابي، تمكنوا من ترجمة المحاولات إلى أهداف، فيما كان كانتي وبوغبا نقطة الضوء الوحيدة، بفعل الإمدادات التي شاركوا فيها. واضطر المجر إلى العودة للدفاع لتأمينه بسبب النسق العالي للفرنسيين، مع بعض المناورات بين الفينة والأخرى، بغية مباغثة دفاع الديوك رفقة الحارس لوريس، الذي كان مرتاحا في مرماه، لعدم تمكن رفقاء أوربان من الوصول إلى منطقة أبناء ديشامب طيلة 44 دقيقة. واستمر المنتخب الفرنسي في ضغطه العالي دون الإفلاح في فك شفرة دفاع ومرمى المجر الذي كان متماسكا، فيما ظل هذا الأخير في البحث عن سبل الوصول إلى شباك لوريس، مستعينا بتشجيع جمهوره الذي ملأ الملعب عن آخره، ولأن من يضيع يستقبل الأهداف في عالم كرة القدم، استطاع المجر من بلوغ مراده في الدقيقة 45 عن طريق اللاعب أتيلا فيولا، الذي أسكن الكرة في الشباك الفرنسي، معلنا عن نهاية الجولة الأولى بتقدم منتخبه على فرنسا بهدف نظيف. وعرفت المباراة حضورا جماهيريا كبيرا من المنتخبين، حيث كان ملعب بوشكاش أرينا ببودابيست ممتلئا عن آخره، ما جعل المباراة تعرف ندية كبيرة في المستطيل الأخضر والمدرجات، وهو الأمر الذي لم نشاهده منذ سنة ونصف، بسبب جائحة كورونا، علما أن المباراة الأولى للمجر أمام البرتغال، عرفت أيضا حضور جماهير غفيرة. واتجهت الجولة الثانية في اتجاه واحد نحو المرمى المجري، حيث اندفع المنتخب الفرنسي بكامل لاعبيه بغية إدراك التعادل، ومن تم البحث عن الفوز لضمان التأهل إلى ثمن النهائي، فيما اعتمد المجر على الهجمات المرتدة لعلها تعطيه فرصة لإضافة الهدف الثاني، وحسم المباراة بصفة نهائية، إذ كان قريبا من ذلك لولا التسرع في التسديد، بينما كانت فرنسا على أعتاب تسجيل التعادل بقدم اللاعب البديل ديمبلي، الذي سدد كرة قوية ارتطمت بالقائم الذي ناب عن الحارس جولاتشي. وظلت فرنسا تبحث عن التعادل من خلال المحاولات التي سنحت إليها، فيما استمر المجر في الدفاع لتأمين تقدمه، إلى أن أتت الدقيقة 66 معلنة عن التغيير في عداد النتيجة، بعدما تمكن غريزمان من تسجيل التعادل من تسديدة قوية، بعد استلامه الكرة من مبابي، هذا الأخير الذي كاد أن يمنح التقدم لمنتخبه لولا ذهاب تسديدته بجانب المرمى بقليل. وكاد مبابي أن يمنح فرنسا التقدم في الدقيقة 81، من تسديدة قوية وجهها نحو المرمى المجري، إلا أن جولاتشي كان له رأي آخر بعدما تمكن من صدها رغم قوتها، فيما استمر رفقاء فيولا في الاعتماد على الهجمات المرتدة، التي لم تكن بتلك الخطورة التي بإمكانها إرباك رفقاء فاران رفقة حارسه لوريس، لتنتهي المباراة بلا غالب ولا مغلوب، ويتأجل بذلك الحسم في هوية المتأهلين عن هذه المجموعة إلى آخر جولة من دور المجموعات، في انتظار نتيجة مباراة القمة بين البرتغالوألمانيا، التي ستجرى على أرضية أليانز أرينا، بداية من الساعة الخامسة مساء. ويتصدر حاليا المنتخب الفرنسي مجموعته بأربع نقاط، متبوعا بالبرتغال بثلاث نقاط، ثم المجر بنقطة، فيما تتذيل ألمانيا المجموعة بدون نقاط.