استنفر التأخر، الذي يطال بعض المشاريع، التي تندرج ضمن مشروع "مراكش الحاضرة المتجددة"، والي جهة مراكش – آسفي، كريم قسي لحلو. وأفادت مصادر مطلعة أن والي الجهة، كريم قسي لحلو، اضطر إلى مغادرة مكتبه، بعد أن أظهرت تقارير تأخير إنجاز بعض المشاريع في مدينة مراكش، ونواحيها. وزاد من حدة التأخر منع وزارة الداخلية رؤساء الجماعات، والجهات من القيام بأي مبادرات تخص المشاريع، والأشغال العمومية، خوفا من السقوط في استغلال هذه الأعمال في الحملات الانتخابية. وفي إطار التتبع المستمر لسير الأوراش، والمشاريع الكبرى، التي هي في طور الإنجاز، قام كريم قسي لحلو والي جهة مراكشآسفي، وعامل عمالة مراكش بجولات تفقدية لمجموعة من الأوراش على مستوى عمالة مراكش. وهكذا اطلع والي الجهة على بعض الأوراش المفتوحة بالبرامج التنموية في المدينة العتيقة، والتي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس. وواقف الوالي على مستوى تقدم أشغال مشروع تهيئة ساحة جامع الفنا، الذي يهم ترميم الواجهات والإنارة العمومية، مرورا بكل من مسار درب ضباشي، ومسار البياضين، ورحبة الشعير، وسوق السمارين، بالإضافة إلى بعض الفنادق المندرجة بالبرنامج، والمتمثلة في فندق اللبان، فندق الغرابلية، وفندق بنشبابة وصولا إلى ساحة باب فتوح. واطلع الوالي، خلال ذلك، على تطور الأشغال القائمة بهذه الأوراش، وأعطى تعليماته إلى تسريع وتيرتها مع احترام معايير الجودة المعمول بها، دون إغفال ضرورة الحفاظ على الطابع المعماري، والتاريخي لها. وشكلت هذه الزيارة فرصة التقى خلالها الوالي بالتجار، والصناع التقليديين بساحة جامع لفنا، والذين أعربوا عن امتنانهم لهذه المشاريع، وكذا استبشارهم بالتحسن التدريجي، الذي عرفته الحركية الاقتصادية بعد أزمة "كوفيد 19". وكان الوالي مرفوقا خلال هذه الزيارة بكل من الكاتب العام، ورؤساء الاقسام بالولاية، ورؤساء المصالح الخارجية لكل من المديرية الجهوية للإسكان وسياسة المدينة، والوكالة الحضرية، وشركة العمران، والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، والمديرية الجهوية للثقافة، ونظارة الأوقاف، ورجال السلطة.